ضاقت دائرة المنافسة، لكنها تزداد حدة، اليوم، فى جولة إعادة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، إذ يخوض 16 مرشحا على قوائم تحالف الكتلة المصرية انتخابات الإعادة فى 12 دائرة على مستوى الجمهورية، فى مواجهة مرشحى حزب الحرية والعدالة، بالدرجة الأولى. حتى الآن، حصلت الكتلة على نحو 15% من أصوات الناخبين، فى دوائر تسع محافظات، بينما لم يفز أى من مرشحيها على المقاعد الفردية، فى الجولة الأولى. وحسب المؤشرات الأولية، فإن لأحزاب تحالف الكتلة مقعدا واحدا إلى ثلاثة مقاعد فى عدد من دوائر المرحلة الأولى. من تلك الدوائر التى حقق فيها مرشحو الكتلة المصرية نتائج إيجابية، دائرة شمال القاهرة التى قد تضمن للكتلة ثلاثة مقاعد، لكل من الباحث السياسى الدكتور عماد جاد، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، وخالد عبد العزيز القيادى فى حزب التجمع، والمهندس باسم كامل عضو ائتلاف شباب الثورة والقيادى فى الحزب المصرى. بينما تجرى الإعادة على المقعد الفردى بين كل من مرشحى الكتلة المصرية، المهندس جون طلعت «فئات»، وأسامة محمد مغازى «عمال»، فى مواجهة مرشحى حزب الحرية والعدالة فى الدائرة نفسها، لوجوده على رأس قائمة الكتلة فى دائرة جنوبالقاهرة، قد يضمن المرشح زياد العليمى، عضو ائتلاف شباب الثورة، مقعدا فى مجلس الشعب المقبل. وبالمثل فى دائرة وسط القاهرة «قصر النيل» قد تضمن النتائج مقعدا للدكتور أحمد سعيد عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار. وهى الدائرة نفسها، التى تشهد منافسة مشتعلة على المقعد الفردى بين مرشح الكتلة المصرية محمد أبو حامد، ومرشح الحرية والعدالة عمرو خضر، فى جولة الإعادة. كما تشير النتائج الأولية إلى ضمان تحالف الكتلة مقعدين فى دائرة شرق القاهرة، لكل من المهندس باسل عادل، عضو المجلس الرئاسى للمصريين الأحرار وعاطف مخاليف. فى أسيوط، تجرى انتخابات الإعادة على مقعد الفئات بين سمير عثمان خشبة مرشحا عن حزب الحرية والعدالة، الذى حصل على نحو 106 آلاف صوت فى الجولة الأولى، ومحمود أبو ليفة مرشحا عن الكتلة المصرية، بعد حصوله على نحو 75 ألف صوت، بينما فاز سامح مكرم عبيد مرشح الكتلة المصرية على مقعد الفئات فى محافظة البحر الأحمر. مرشح الكتلة المصرية فى دائرة قصر النيل، الدكتور محمد أبو حامد، الذى يخوض جولة الإعادة مع مرشح الحرية والعدالة عمرو خضر، قال ل«التحرير» إن الكتلة ستعمل على زيادة عدد مندوبيها أمام وداخل جميع اللجان، منعا لما وصفه بالتلاعب الذى حدث فى المرحلة الأولى فى بعض اللجان، وتأثير موظفى اللجان على الناخبين لصالح تيارات دينية سياسية بعينها.«مصر تغيرت بعد الثورة وسياسات الإخوان لم تتغير» حسب قول أبو حامد، فلديهم «لوبى» يعمل على اختراق منافسيهم وضربهم بالشائعات المغرضة، وعليهم أن يعملوا بالسياسة، ويجتهدوا فى الوصول إلى الناس، وشرح برامجهم بدلا من الارتكان إلى التأثير فى مشاعر البسطاء من خلال الشعارات الدينية.