يسود ميدان التحرير حالة من الهدوء المشوب بالحذر صباح اليوم، بعد هدوء الأوضاع في الميدان عقب مصادمات الليلة الماضية الدامية، مع توقعات من المعتصمين بتجدد الاشتباكات مع الباعة الجائلين الذين تم طردهم أمس، ووسط تكثيف من اللجان الشعبية عند مداخل الميدان، و بخاصة من ناحية المتحف المصري. و أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين المعتصمين في ميدان التحرير والباعة المتجولين الذين كانوا في الميدان عن إصابة 108اشخاصً، بعد ليلة مصادمات بين الجانبين، تم فيها استخدام قنابل المولوتوف والأسلحة البيضاء. و كان المعتصمون في ميدان التحرير قد حاولوا طرد الباعة الجائلين المتواجدين بكثافة في الميدان منذ عدة أيام، خاصة بعد أن تزايدت أعدادهم، و تزايدت معها الشكاوى من مشاحنات مع بعضهم البعض، حول أماكن تواجدهم، بالإضافة إلى العديد من الشكاوى من متظاهرات لتعرضهم للمضايقات من قبل هؤلاء الباعة. و أحكم المتظاهرون السيطرة الكاملة على مداخل الميدان من كافة الاتجاهات، و بخاصة من ناحية المتحف المصري، الذي شهد أعنف المصادمات، فيما كانت الأوضاع هادئة في مدخل قصر العيني، و بخاصة مع تواجد القوات المسلحة لتأمين مدخل شارع الشيخ ريحان أمام ناصية الجامعة الأمريكية. و رغم استعانة الباعة الجائلين بعدد من البلطجية لمعاونتهم في الهجوم على المعتصمين بالميدان من ناحية مدخل المتحف المصري، إلا أن المعتصمين نجحوا في صد الهجوم، حيث أكد المعتصمون أنهم كانوا على استعداد لصد الهجوم المتوقع، و بخاصة من هؤلاء الذين كانت لهم ممارسات خاطئة، و اعتبروها تشوه الاعتصام في الميدان. و أكد المعتصمون أن هناك أكثر من 50 مصابًا تم علاجهم في المستشفى الميداني، و كانت إصابتهم طفيفة، فيما قال مسئولون في وزارة الصحة إن عددًا كبيرًا كانت إصابتهم متوسطة، وتم احتجازهم في المستشفيات لاستكمال العلاج. و أمام مجلس الوزراء استمر تواجد المعتصمين، رافضين حكومة الدكتور الجنزوري، و مؤكدين عدم استعدادهم للسماح بدخول رئيس الوزراء إلى مقر المجلس إلا إذا كان من الأسماء التي طرحها الميدان.