ترصد جماعات الحفاظ على البيئة باستخدام أنظمة تحديد المواقعGPS، قطعان الأسود في مناطق السافانا بإفريقيا للحفاظ عليها من الانقراض بعد ان تراجعت أعداد تلك الفصيلة بشكل ملحوظ. تقول جماعة "الحياة مع الأسود" وهي واحدة من المجموعات البحثية التي تقف وراء مشروع الحفاظ على الأسود إن استخدام أطواق أنظمة تحديد المواقع غيرت جذريا طرق البحث عن الأسود مما يمكننا من دراسة تحركاتها في أماكن يستحيل متابعتها. بحسب تلك الجماعات البيئية، فإن تعداد الأسود في إفريقيا تراجع خلال السنوات الأخيرة من 100 ألف إلى قرابة 30 ألفا فقط، وتتحمل قبائل الماساي الرعوية جانباً من مسؤولية تراجع أعداد الأسود التي تقوم بتسميمها لما تمثله من خطورة على قطعانها من الماشية. في السابق، استخدم العلماء تقنية VHFالتي تبعث إشارات راديو تحدد مواقع الأسود والحيوانات البرية الأخرى لمساعدة الباحثين على فهم أفضل لسلوكيات ومعدل وفيات ونظم تغذية وسلوكيات تلك الحيوانات، وقد تطلب الاستعانة بتلك التقنية رصد إشارات تلك الأطواق لتحديد مواقع الحيوانات. تبيّن أطواق تحديد المواقع الحديثة بدقة مواقع الأسود لحظة بلحظة وتقوم بإرسال رسائل نصية إلى "سيرفر" مخصص يترجمها إلى رسائل إلكترونية تجمع على خارطة الأقمار الصناعية المفتوحة المصدر التي تقوم بدورها بعرض تحركات قطعان الأسود. تعمل تلك الجماعات على توسعة نطاق استخدام أطواق تحديد المواقع التي تم تجهيز 10 أسود فقط بها، ويجري تطويق عنق الأسد بها كتلك المستخدمة للكلاب الأليفة.