بدأ وزراء الخارجية العرب ظهر اليوم -الأحد- أعمال اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرى. ويشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة، وزراء خارجية كل من مصر والسودان والجزائر ومندوب سلطنة عمان بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، الذي طلب حضور الاجتماع. وتبحث اللجنة تقييم الموقف على الساحة السورية والتوصيات التي توصل إليها اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في اجتماعه على مستوى وزراء المال والاقتصاد مساء أمس السبت فيما يتعلق بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على الحكومة السورية. وتتضمن هذه العقوبات منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين إلى الدول العربية على أن يقوم مجلس الجامعة على مستوى المندوبين بتحديد هؤلاء الشخصيات والمسؤولين ووقف رحلات خطوط الطيران إلى سوريا، ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري. وكذلك وقف التبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية، ووقف التعاملات المالية مع الجمهورية العربية ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري. وأوصى المجلس أيضًا بوقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري. وطلب المجلس من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج إلى أسرهم في سوريا. وأوصى المجلس بتجميد تمويل إقامة مشاريع على الأراضي السورية من قبل الدول العربية. وفي هذا الإطار تدرس اللجنة عددًا من المقترحات والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع التطورات على الساحة السورية من النواحي الإنسانية والإغاثية لتقديم العون الإنساني والإغاثي للشعب السوري من قبل الدول العربية لمساعدة الفئات المهمشة والفقيرة، بهدف تلافي أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن العقوبات الاقتصادية العربية على الشعب السوري. ومن المقرر أن ترفع اللجنة مشروع قرار يتضمن كل هذه التوصيات التي أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي وما توصلت إليه مناقشات اللجنة الوزارية إلى الوزاري العربي الذي سيعقد اجتماعه غير العادي المستأنف في وقت لاحق بعد ظهر اليوم بحضور وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كضيف شرف.