كشف مصدر مقرب من المقر البابوى بالكنيسة الأرثوذكسية عن صعوبة إدلاء البابا شنودة بصوته فى الانتخابات البرلمانية المقررة غداً، حيث انه مسجل فى الدائرة الأولى للقاهرة للقائمة، والدائرة الأولى فردى، وانه متواجد فى الولاياتالمتحدة فى زيارة علاجية وانه ليس مقيما هناك، ومن ثم لم يستطع تسجيل اسمه فى جداول الناخبين الخاص بالمصريين الذين يعيشون فى الخارج، وأن هذه المرة من المرات النادرة التى لا يشارك فيها البابا شنودة فى الانتخابات نظرا للظروف الصحية التى يمر بها. وقال المصدر إن الكنيسة لن تدخل فى أى حوارات من شأنها أن تثير الشقاق بين المواطنين، وأنها أعلنت أكثر من مرة أنها لن تقدم أى مرشحين بعينهم على حساب الآخرين، وأن ما قدمه البعض من تخمينات، فإن الكنيسة غير مسؤولة عنها، وأن هناك من له مصلحة فى إعادة الاستقطاب الديني مرة آخرى والتغطية على ما يجري فى التحرير، وما حققه الشباب من وضع مصر على شاشات العالم وتمسكهم بسلمية المظاهرات. من ناحية أخرى أعرب عزت بولس - رئيس تحرير موقع " الأقباط متحدون" - عن أمله فى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى يتم إعادة الأمن من جديد والسماح للمرشحين بفترة دعاية انتخابية مناسبة تعوضهم عن الفترة التى مر بها المجتمع من أحداث شغب وعنف بالقرب من ميدان التحرير أثناء ثورة الشباب من جديد على العنف غير المبرر من قوات الشرطة. وأوضح بولس أنه يضع آمالاً كبيرة على القوى المدنية والليبرالية فى العبور من المأزق الراهن الذى تمر به البلاد، وانه كقبطى لا يرغب فى وصول تيار اسلامى للحكم مثل الإخوان المسلمين الذين يتمتعون بالتنظيم الجيد ولديهم خبرة في التعامل مع الإنتخابات منذ حقبة مبارك، مؤكدا أن الإخوان المسلمين ما زالت لديهم القدرة على تعبئة الكثير من الناس، رغم أنهم فقدوا بعضا من مصداقيتهم بسبب التكتيك الذي يتبعونه والذي يجعلهم يقفون تارة مع التيارات المحتجة، وتارة أخرى الى جانب المجلس العسكري، ولكن المواطن القبطي لا يثق في الإخوان المسلمين، ويراهن على القوى الليبرالية سواء كانت قبطية أو مسلمة ، بينما لا يملك المرشحون الأقباط أي حظوظ في الفوز في الانتخابات المقبلة.