كشف المفكر القبطى بولس رمزى، أن الكنائس المصرية عقدت اجتماعات لحث الأقباط على التصويت فى الانتخابات البرلمانية التى ستنطلق اليوم والإدلاء بأصواتهم للقوائم التى أعدتها الكنائس للمرشحين خاصة من أعضاء الكتلة المصرية والتيار الليبرالى. يأتى ذلك بعد أن دعا البابا شنودة فى مؤتمر صحفى قبل سفره إلى الولايات، الناخبين الأقباط على الخروج للتصويت فى الانتخابات القادمة ومنح أصواتهم لمرشحى الكتلة المصرية والتيار الليبرالى. وأكد بولس ل"المصريون" أن اجتماعات عقدت الأسبوع الماضى بين ممثلى الطوائف المسيحية الثلاث (الأرثوذكس– الكاثوليك– البروستانت) وكانت فى مقر الكاتدرائية العباسية، وتم خلالها الاتفاق على أن تكون أصوات جميع الطوائف المسيحية لمرشحى الكتلة المصرية والتيار الليبرالى، ويعتبر هذا اللقاء فريدًا من نوعه حيث لم يسبق أن عقد لقاء مثله فى السنوات السابقة أو فى أى مناسبة تذكر. وعلمت "المصريون" أن ممثلين عن الكاتدرائية ومندوبين ألقوا محاضرات فى جميع الكنائس التى تقع فى الدوائر التى ستقام فيها الانتخابات وأرشدوا الناخبين المسيحيين إلى كيفية الإدلاء بصوتهم واصطحابهم لقلمهم الخاص معهم، محذرين من أن القضاة فى اللجان ربما يكون لديهم أقلام صينى من تلك التى تمسح بعد أن تصوت مما يجعل القاضى أو موظف اللجنة يستطيع تزوير الصوت، بحسب قولهم. ووجهوا الأقباط إلى عدم التجمع والحشد أمام الدوائر حتى لا يظهر أمام الناس أن هناك توجها قبطيا أو حشدا لمرشح ما. من جهته، توقع المفكر القبطى كمال زاخر إقبال الأقباط على التصويت بكثافة فى الانتخابات البرلمانية التى ستنطلق اليوم وتجرى على يومين بنسبة لا تقل عن 80% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وقال إنه إذا تحققت هذه النسبة فإنها ستكون الأعلى فى تاريخ المشاركات الانتخابية، الأمر الذى سينقلنا إلى حياة ديمقراطية حقيقية. وأكد أن ذلك يأتى بعد أن استعاد الناخبون الثقة بأنه لن يتم تزوير أصواتهم كما كان يحدث فى الأنظمة السابقة.. لكنه لم يستبعد وقوع أعمال عنف فى الانتخابات على أساس طائفى وليس عصبيًا لأن الدوائر فى الصعيد تحديدًا تم توسيعها، بسبب الصراع الانتخابى على العائلات وهذه من العوامل التى تزيد من وتيرة العنف فى الانتخابات. وكان الأنبا بولا أسقف طنطا، والمسئول عن لجان المواطنة بالكنيسة، قد أرسل قائمة المرشحين النهائية للكنائس القبطية، فى تسع محافظات لتأييدهم ومساندتهم فى الانتخابات المقبلة بالمرحلة الأولى. وعقدت لجان المواطنة بالإبراشيات اجتماعات لدراسة القوائم الانتخابية والأسماء الفردية لدعمها بعد أن كانت قد عقدت اجتماعات مع الكتلة المصرية للتباحث والتشاور فى كيفية التعاون والتنسيق بين الطرفين. كما دعا بولا دعا الناخبين الأقباط إلى النزول يوم الانتخابات والتصويت للمرشحى الكتلة المصرية إذا لم يكن هناك مرشح قبطى فى الدائرة، كما حذر بولا الأقباط من الانسياق إلى الدعاية التى تروجها التيارات الإسلامية بعدم النزول للتصويت. وقال الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة، إن جميع المصريين مسلمون ومسيحيون سيشاركون فى انتخابات اليوم، ولكن بشرط هدوء الأجواء الانتخابية وخلوها من العنف والبلطجة. وأكد مشاركة الأقباط فى هذه الانتخابات على اعتبار أن المجلس القادم، هو الذى سيضع الدستور الجديد للبلاد الذى سيحكم مصر. وأشار إلى أن الكنيسة تسعى من خلال هذه الانتخابات لأن تكون لدينا دولة مدنية ديمقراطية يتحقق فيها مبدأ المواطنة بين جميع المصريين.