أفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى القدس (أوتشا) ، فى بيان له اليوم الجمعة ، بأن هناك موجة من عمليات الهدم من قبل إسرائيل تهدد التجمعات البدوية القريبة من المدينة المقدسة ، لافتا إلى أن عمليات الهدم التى نفذت هذا العام فى المنطقة (ج) تفوق ما نفذ من عمليات هدم خلال عامى 2009 و2010 معا والمنطقة (ج) : هى المناطق الوحيدة المتلاصقة وغير المتقطعة فى الضفة الغربية ، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيا وإداريا ، وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة. وعرض (أوتشا) دراسة تركز على ظاهرة تهجير الفلسطينيين في المنطقة (ج) ، حيث بينت أن العائلات التى تسكن معظم هذه التجمعات تجبر على الرحيل نظرا للسياسات والممارسات المقيدة التي تطبقها سلطات الاحتلال بما في ذلك القيود المفروضة على الوصول والتنقل والنشاطات الاستيطانية. وعلى صعيد متصل ، تفقد منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بصحبة المدير التنفيذى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم قرية (الخان الأحمر) البدوية فى الضفة الغربية. وقال مكتب (أوتشا) - فى بيانه - إن هذه الزيارة تأتى فى الوقت الذى تتعرض له القرية لخطر عملية هدم جماعية. وأشار إلى أنه خلال الأسبوع الماضى ، تسلم سكان القرية أربعة أوامر بوقف البناء ، علما بأنهم لم يتمكنوا من الحصول على تراخيص للبناء ، نظرا لسياسات التخطيط المقيدة وغير الملائمة المطبقة في المنطقة (ج) إضافة إلى ذلك أصدر 250 أمرا بالهدم ضد مبان تقع فى المجتمعات المجاورة للقرية. يشار إلى أن قرية (الخان الأحمر) تقع على طول الشارع المسمى رقم (1) وتبعد عن القدس مسافة 20 دقيقة ، وتقع بين مستوطنتين إسرائيليتين ، ومعظم سكان القرية هم لاجئون يعيشون فى هذه المنطقة منذ عام 1948. ويعيش فى هذه المنطقة ما يقرب من 20 مجتمعا بدويا يبلغ عدد أفرادها مجتمعة 2353 مواطنا ، ويتهدد حاليا ما يزيد على 80% من هذه التجمعات السكانية خطر التهجير بسبب توسيع مستوطنة (معاليه أدوميم) ، والمسار المخطط للجدار المنوى إنشاؤه.