انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك الصمت الغربي عن الأحداث في مصر وتزايد العنف في التحرير، قائلا: "بالطبع سوريا ليست مصر، وهذا - على ما أعتقد - سبب ذلك السكوت الذي يشبه صمت الفئران عند كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون وديفيد كاميرون ونيكولا ساركوزي وأمير قطر". ونشر فيسك مقاله بصحيفة "الإندبندنت" تحت عنوان "الأزمة المصرية تمنح سوريا وقتا للحديث عن الديمقراطية"، قائلا: "بينما كان القادة الغربيون، ومعهم قطر، يطاردون الرئيس السوري بشار الأسد تأتي الأحداث المصرية، حيث يقمع الأمن مظاهرات التحرير المطالبة بتوقيف المجلس العسكري عن لعب دور الوصي على الدستور الجديد". واشار فيسك الى "أن هذا يعطي دمشق المزيد من الوقت للحديث عن الديمقراطية وسياسة التعددية الحزبية، والدستور الجديد، بينما يقوم الجيش بمواجهة التمرد المسلح في حمص، التي أصبحت مركزا لحرب طائفية شرسة". ونقل فيسك عن د.فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري قوله: "سوريا تغيرت وسوريا القديمة لن تعود"، مضيفا: "سنكون بلدا حرا للصحافة، وصندوق الاقتراع سيقرر". وحول الأحداث في درعا قال المقداد: "كانت هناك مظاهرات سلمية في درعا، ما حدث ما كان ينبغي أبدا أن يحدث، لقد ذهبت إلى محافظة درعا لتقديم التعازي للموتى، وواجهت الناس الغاضبين، وقلت لهم الرئيس لا يريد لهذا أن يحدث، وأسسنا لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في قتل المتظاهرين".