ألقت قوات الأمن المركزي قنابل مسيلة للدموع على فريق من نيابة وسط القاهرة ونيابة قصر النيل كان يعاين التلفيات بشارع محمد محمود ويستمع إلى أقوال المصابين بالمستشفي الميداني الواقع في محيط ميدان التحرير. وفوجيء فريق النيابة بقنابل الغاز التي ألقتها قوات الأمن ظنا منها أن الفريق ضمن متظاهري الميدان ، وعلى الأرجح فإن الأمن لم يكن يقصد النيابة ، لكنه لايفرق بين كل من يقترب من الميدان والمتظاهرين . ويأتي الحادث في وقت تحاول فيه الداخلية تبرئة ساحتها من الاعتداء على المعتصمين ، حيث تقدمت بمذكرة للنائب العام اليوم تطلب فيها معاينة مواقع الاشتباكات وإثبات أنها أن قوات الأمن تحمي الداخلية فقط دون تدخل في شؤون الميدان.
وكان فريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار عماد عبد الله، رئيس نيابة استئناف القاهرة، أجرى قبل قليل معاينة لميدان التحرير، للتحقيق في ملابسات الاعتداء على الصحفيين والمتظاهرين، من قبل قوات الشرطة، بعد بلاغ من نقابة الصحفيين يحمِّل اللواء منصور عيسوي، والدكتور عصام شرف، رئيس الحكومة المستقيلة، المسؤولية عن استهداف الصحفيين وسقوط شهداء في الميدان. وزار وفد النيابة المستشفى الميداني، الذي أقامه المتظاهرون في الحديقة التي تتوسط الميدان، لأخذ أقوال المتظاهرين والمصابين وأطباء المستشفى عن نوع الإصابات وتوقيت وقوعها. وأثناء ذلك انهالت عليهم قنابل الغاز .