استقبل المتظاهرون في مدينتي طنطا والمحلة الكبرى بمحافظة الغربية البيان الذي ألقاه المشير طنطاوي، بالسخط والاستياء العارم، وازدادت على إثره الأعداد التي خرجت إلى الميادين بالمحافظة للتعبير عن رفض البيان، لترد الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع، مما اسفر عن سقوط 20 مصابًا بالاختناق، وردد المتظاهرون هتافات "مش هنمشي هو يمشي"، "ارحل ارحل"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "باسم الثورة العربية المشير باع القضية"، "اشهد اشهد يا زمان لن يحكمنا رئيس أركان". وطالب المتظاهرون بتسليم الحكم وإدارة شئون البلاد لمجلس انتقالى مدني وأن يعود الجيش إلى ثكناته على حدود البلاد تاركا إدارة شئونها الداخلية للمدنيين. وعلى الجانب الآخر استمرت حالة الكر والفر بين متظاهري طنطا وجنود الأمن المركزي المكلفين بتأمين مديرية الأمن وازدادت معها حدة الاشتباكات بينهم حيث قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة على جنود وضباط الأمن المركزي، الذين ردّوا بدورهم بإلقاء وإطلاق القنابل المسيلة للدموع في الهواء. وأشعل المتظاهرون النيران فى صناديق القمامة بشارع النادي المؤدى لمديرية الأمن مما أدى الى تصاعد الدخان الكثيف، ومن جانبها أرسلت مديرية الصحة سيارتي إسعاف للتواجد أمام المحافظة، علاوة على مرور دوريات للإسعاف بشارع البحر الرئيسي تحسبا لوقوع حالات اختناق بين المتظاهرين.