نظم عشرات من الصحفيين مسيرة حاشدة من مقر النقابة بشارع عبد الخالق ثروت حتى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ رسمي ضد الاعتداءات على الصحفيين. تقدم المسيرة ممدوح الولي -نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة وعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية ويحيى قلاش -المرشح السابق لمنصب النقيب -بجانب رموز حقوقية منها: حافظ أبو سعدة -رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، بهي الدين حسن - مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، أحمد سيف الاسلام - مدير مركز هشام مبارك. ردد الصحفيون عدة هتافات "الصحفي صوت الجماهير.. جاي يطالب بالتغيير.. علي وعلي الصوت.. قلم الصحفي مش هيموت..الحرية راحت فين.. تكسر كاميرا وتقلع عين.. يا سيادة النائب العام.. ضربوا الصحفي في الأقسام.. سحلوا الصحفي في الميدان..عايزين حرية بحق، مش بلطجة وفتحة بق".
وقدم اعضاء مجلس النقابة البلاغ للنائب العام محمود عبد المجيد، ضد كل من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، و اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، و مدير أمن الإسكندرية، والملازم محمود صبحي شناوي؛ بسبب ما تعرض له الصحفيون من انتهاكات أثناء أدائهم مهام وظيفتهم، في القاهرةوالإسكندرية. وأكد مجلس النقابة أن النائب العام "عبد المجيد محمود" أحال البلاغ إلى المستشار عماد عبد الله -المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة-، وبدأ التحقيق فيه، والاستماع إلى أقوال المصابين. في السياق ذاته حوّل النائب العام الشق المتعلق بالصحفيين المصابين بالإسكندرية إلى محكمة الإسكندرية. وكان مجلس النقابة قد تلقى عشرات البلاغات من الصحفيين، مؤكدين على وقائع الاعتداءات المتعمدة عليهم من قبل قوات الشرطة، أثناء عملهم في التغطية الصحفية لوقائع المظاهرات والاعتصامات في الميادين، كما أكدت تلك البلاغات أنه تم إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والخرطوش، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع المحرمة دوليًا، والتعدي بالهراوات والعصي الكهربائية. أكد محمد عبد القدوس -عضو المجلس ومقرر لجنة الحريات- أن الاعتداء الأخير على الصحفيين لم يكن الأول من نوعه، موضحاً أن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين أمر متعمد منذ عهد نظام المخلوع ومستمر حتى الآن. وتعهد بمواصلة النقابة دورها حتى تقتص من القتلة، على أن يبدأ تصعيد النقابة ببلاغ اليوم، مضيفاً أن ما يحدث بحق الصحفيين من الجهات الأمنية هو جريمة مكتملة الأركان. ومن جانبه، قال أحمد سيف الاسلام الناشط الحقوقى، أنه متضامن مع الصحفيين لأنهم مستهدفين، معتبراً أن ما حدث هو محاولة لتكميم الأصوات والتغطية على الجرائم.