يشهد شارع محمد محمود المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محاولات من قبل المتظاهرين للوصول إلى مقر وزارة الداخلية. أدت الاشتباكات إلى إصابة 35 شخصًا جراء إلقاء قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين من قبل قوات الأمن والرد عليهم بالحجارة والزجاج من قبل المتظاهرين. يتم نقل المصابين عن طريق الموتوسيكلات من مكان الإصابة إلى مقر المستشفى الميدانى. وتوافد المئات من المتظاهرين صباح اليوم للمشاركة في مليونية الإنقاذ الوطنى التي دعت إليها أمس العديد من القوى السياسية ويسود ميدان التحرير حالة من الهدوء النسبي ويردد المتظاهرون هتافات تندد بالطريقة التي تتعامل بها قوات الشرطة مع المتظاهرين وتطالب بمحاكمة المشير محمد حسين طنطاوي بينما يقف البعض في حلقات نقاشية تدور حول الأحوال التي آلت إليها البلاد بعد 9 أشهر من تولى المجلس العسكري لمقاليد السلطة. فيما قام البعض الآخر بتنظيف الميدان من القمامة ويقوم أطباء المستشفيات الميدانية بإسعاف المصابين جراء الاختناقات ويسود شارع محمد محمود المؤدى إلى مكر وزارة الداخلية حالة من الكر والفر مع استمرار المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، وتقوم قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى وزارة الداخلية. ويستخدم المتظاهرون الموتوسيكلات لنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية بينما حرص البعض الآخر على اصطحاب الخل والمواد المهدئة لاستخدامها عند اللزوم.