دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة مايكل وليامز مجدداالى نزع سلاح حزب الله والجماعات الفلسطينية المسلحة في لبنان. وقال إن التقارير المتعلقة بدخول أسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية المشتركة هي "مؤشر لحالة العصبية الحالية، ولانعكاس للأحداث الدائرة حاليا في سوريا وما يعنيه ذلك بالنسبة لحزب الله". وأضاف المسئول الأممي في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليوم الخميس بشأن التزام كل من لبنان واسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، "اننا أحطنا علما بما صرح به أمس أحد قادة حزب الله من امتلاكهم صواريخ بامكانها الوصول الى ميناء ايلات في اسرائيل، ونحن اعتبرنا تلك الملاحظة مثيرة للقلق". وتابع أنه أخبر أعضاء المجلس بأن هناك التزاما ملحوظا من الطرفين اللبناني والاسرائيلي بالقرار 1701، والذي أنهى حالة الحرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006. وقال المسئول الأممي "بالرغم من حالة التوتر في المنطقة، فإنه قد تمت المحافظة على حالة الهدوء بينهما بدرجة أكبر عما كانت عليه الأمور بين الجانبين خلال العقود الثلاثة الماضية". واعترف مايكل ويليامز بأن فترة الشهور الأخيرة في لبنان واجهت بعض الصعوبات مع غياب حكومة في البلاد " أما الآن فلدى لبنان حكومة أعلنت التزامها بالقرار 1701، ونحن نرحب بتعهد السيد (نجيب) ميقاتي رئيس الحكومة الجديدة بهذا الالتزام وبجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما نرحب أيضا بالزيارة التي قام بها مؤخرا لمقر قوات اليونيفل في الناقورة". لكن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز دعا أيضا في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب جلسة مجلس الأمن الحكومتين اللبنانية والاسرائليلية الى "الالتزام ببيقية القضايا التي تناولها القرار 1701 حتى يمكن أن تمضي الأمور قدما الى الأمام". وأثنى المسئول الأممي على الحوار الوطني اللبناني، وقال إن الرئيس ميشيل سليمان أكد له اهتمامه بموضوع الحوار الوطني، وتابع قائلا "إنني على يقين بأن الحوار الوطني سوف يتعرض لموضوع الجماعات المسلحة في لبنان، ونحن لا نتحدث هنا فقط عن حزب الله وانما أيضا عن الجماعات الفلسطينية المسلحة المتواجدة في البلاد، والتي ينبغي نزع سلاحها". وحول تداعيات الأزمة السورية الحالية علي الأوضاع في لبنان والمنطقة،قال مايكل وليامز إن "للأزمة السورية تداعيات حادة على لبنان، وقد شهدنا قدوم اللاجئين السورين الى داخل لبنان..صحيح أن بعضهم عاد الى بلاده لكن البعض الآخر ظل باقيا في لبنان". وأعرب عن أمله في ان تنفرج الأزمة السورية بايجابية وأن لا تلقي بتداعياتها على الاستقرار في المنطقة. وأضاف "لقد أعرب لي البعض في بيروت بوجود حالة من القلق بشأن مصير المسيحيين الذين يعيشون في سوريا في حالة سقوط نظام الرئيس السوري (بشار الأسد) وحكومته". وحول عمليات عبور أسلحة وذخائر عبر الحدود السورية اللبنانية،اعترف مايكل وليامز بأن الأممالمتحدة لا يمكنها التثبت من التقارير التي تتحدث عن دخول اسلحة وعتاد عسكري من سوريا الى الجماعات الموالية لها في لبنان. ولفت الانتباه الى تصريحات أحد قادة حزب الله أمس بشأن امتلاك الحزب صواريخ بامكانها أن تطول أي مكان في اسرائيل بما في ذلك ميناء ايلات، وقال "إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا له خلال الجلسة المغلقة التي عقدت اليوم،عن رغبتهم في رؤية تقدم بشأن موضوع دخول الاسلحة الى لبنان". وأكد المنسق الأممي الخاص أن قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل تمثلتهديدا للاستقرار في لبنان والمنطقة، مشيرا الى أن الطرفين قاما بارسال وثائق ترسيم حدودهما البحرية، "لكن من الصعب علي الأممالمتحدة ان تدفع هذا الموضوع الى الأمام خاصة في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الطرفين".