أسفرت اعتداءات رجال الشرطة على المتظاهرين فى الإسكندرية هذه الليلة عن استشهاد مواطنين - لم يُعرَف اسماهما - فيما أصيب عدد كبير من المتظاهرين ورجال الشرطة جراء الضرب بقنابل الغاز والرصاص الحى والمطاطى، وإلقاء الحجارة، فى حين صرّح الدكتور سلامة عبدالمنعم - وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية – بأنّ المواجهات أسفرت عن مصرع الشاب بهاء الدين محمد حسن "25 سنة" كما أصيب الشاب شادي علي علي "16 سنة" بطلق شبه مطاطي. وكانت قوات أمن الإسكندرية قد قامت بمحاولات لتفريق المتظاهرين من أمام مبنى مديرية الأمن بمنطقة سموحة بعدما أضرموا النيران فى سيارتين تابعتين للمديرية على اثر ذلك أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تحركوا الى الشوارع الفرعية المحيطة بالمديرية. كان الآلاف من متظاهري الإسكندرية قد توجهوا إلى مبنى مديرية الأمن بسموحة بعد احتجاجهم أمام المنطقة الشمالية العسكرية معبرين عن اعتراضهم على اعتداء الداخلية على متظاهري التحرير، وقد ردد المتظاهرون العديد من الهتافات ضد الداخلية وأفرادها وضد خالد غرابة - مدير الأمن - الأمر الذى دفع أفراد الشرطة لقطع التيار الكهربائى عن المبنى وإغلاق أبوابه، وتوجهوا إلى الأدوار العليا وقاموا برشق المتظاهرين بالحجارة وقطع الرخام من أعلى المبنى، وتمكن رجال الشرطة من صد المتظاهرين وتفريقهم من الأماكن المحيطة الميدان، فيما دافع المتظاهرون عن أنفسهم برد تلك الحجارة مرة أخرى إلى أفراد الشرطة، وقالت مصادر أمنية إن المتظاهرين أحرقوا سيارتين تابعتين للشرطة.. من جانبه صرح اللواء خالد غرابة - مدير أمن الاسكندرية - بأن وزارة الداخلية أصدرت تعليمات مشددة لجميع ضباط وأفراد المديرية بالتحلى بأعلى درجات ضبط النفس وعدم التعرض للمتظاهرين الذين يحاصرون مبنى مديرية الأمن بالإسكندرية بمنطقة سموحة. وأضاف غرابة أنه على الرغم من قيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة على مبنى المديرية فإن جميع القوات التزمت بالتعليمات، مشيراً إلى ان المتظاهرين ألقوا الحجارة على المبنى مما أدى إلى حدوث تلفيات وتحطيم زجاج منافذ الطابقين الأول والثانى كما قام عدد من المتظاهرين بإلقاء جسم مشتعل داخل حرم المديرية، مما أدى لنشوب حريق محدود قامت قوات الامن بالسيطرة عليه وإخماده.