أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة تجاه سلوك رجال الشرطة مع المتظاهرين سلميًا بميدان التحرير واستخدام الشرطة القوة المفرطة مما أدى إلى إصابة العشرات منهم وأكدت المنظمة على مطالبتها لرجال الشرطة بضبط النفس والتعامل مع المتظاهرين والمواطنين وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تضمن الحق في التجمع والتظاهر السلمي. وأكدت المنظمة -في بيانها الصادر اليوم- أنها تابعت تطورات الموقف مع عدد من المقبوض عليهم من النشطاء السياسيين والذين تم احتجازهم من قبل قوات الأمن داخل احدى سيارات الأمن المركزي إلى أن تم إطلاق سراحهم بعد ظهر اليوم من معسكر الأمن المركزي إلا أن الأحداث تطورت على مدار ساعات اليوم نتيجة لإصرار كل طرف على موقفه حيث تصر قوات الشرطة على تفرقة المتظاهرين بالقوة وقامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع بكثافة وفي المقابل يرى المتظاهرون أن حقهم في التجمع السلمي حق مشروع ودافعوا عن ذلك باستخدام الحجارة ضد قوات الأمن للدفاع عن أنفسهم , و مازالت الاشتباكات مستمرة حتى الساعة. ورأت المنظمة أن تلك الأحداث تعد تطورًا خطيرًا في مجريات الأحداث علي الساحة المصرية إذ إنها تعطي انطباعًا للعامة بأن ثمة شيئا لم يتغير منذ ثورة 25 يناير وأن الأمور مازالت كما هي من حيث أسلوب تعامل رجال الشرطة مع المتظاهرين وشددت المنظمة علي ضرورة ضبط النفس من جانب الطرفين والاحتكام إلى صوت العقل وتطبيق دولة القانون وطالبت المنظمة النائب العام بضرورة فتح تحقيق عاجل وفوري في الأحداث من اجل الوصول إلى المتسببين ومحاكماتهم.