اتهم طارق الخولي -المتحدث الإعلامى باسم 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"- المجلس العسكرى بأنه من فلول النظام السابق قائلاً إنه يتوقع بنسبة 80% محاولة المجلس البقاء في السلطة، كما نفى مجددًا انتماء علياء المهدي للحركة مؤكدًا التدقيق في هوية المنتمين لها والتحقق من أنهم أشخاص أسوياء. وتوقع الخولى فى حوار خاص ل "المشهد" ، أجري قبل التطورات الأخيرة الدامية في التحرير ، حدوث موقعة جمل جديدة في حالة فوز أعضاء الحزب الوطنى (المنحل) فى الانتخابات واحتلالهم بعض مقاعد البرلمان، كما اتهم الخولى جهاز الأمن الوطنى والفلول بمحاولة تشويه صورة حركة 6 أبريل، وهاجم معظم مقدمى برامج التوك شو ورؤساء تحرير الصحف معتبرًا إياهم عملاء لجهاز أمن الدولة السابق. - هل تعتقد أن المجلس العسكرى جاد في تسليم السلطة؟ أم تتوقع أن يستمر فى قيادة البلاد وماهى وسائل الضغط عليه حال استمراره؟ - لا أعتقد أن المجلس العسكرى جاد فى تسليم السلطة، بدليل تباطؤه فى الكثير من الإجراءات الحاسمة مثل قانون العزل، وأنا أتوقع استمرار المجلس العسكرى فى قيادة البلاد بنسبة 80% وهو الاحتمال الأرجح بالنسبة لى. وهناك ضغط خارجى على أعضاء المجلس العسكرى للبقاء فى السلطة خوفًا من أن يأتى آخرون يضرون بمصالح أمريكا وإسرائيل فى المنطقة، وهناك ضغوط داخلية من قبل الجماعات الإسلامية وبعض فلول الحزب الوطنى أذيال النظام السابق لأن المجلس العسكرى أساسًا من الفلول. - ولكن جبهة "أحمد ماهر" تتهم الجبهة الديمقراطية أيضًا بأنها من الفلول وأعوان لأمن الدولة؟ - هذه محاولة من جبهة أحمد ماهر ، ضد الجبهة الديمقراطية كمحاولة أخيرة لتشويه صورتها بعد أن بدأت المحافظات تنضم إلينا، حيث اكشف الناس فى الأقاليم أننا اعترضنا على معظم الأشياء التي رفضها الشعب، وذلك مثل سفر أحمد ماهر الدائم للخارج لحضور مؤتمرات أو عقد ندوات خارجية والقيام برحلات ترفيهية دون علم أحد من أعضاء الحركة، كذلك حضور ماهر اجتماعات فى الكونجرس أثار العديد من الشبهات حول تلقي الحركة تمويلاً من الخارج. وبالفعل أنا لا أعلم لماذا السفر للخارج، وما شأن الأمريكان أو الأوروبيين بنا كحركة سياسية تناضل من أجل ديمقراطية وحرية فى مصر. أعتقد أننا لسنا بحاجة لمساعدة أى شخص خارج البلاد وللعلم لقد تلقيت عديدًا من العروض الخارجية، لكننى رفضت لأننى ناشط سياسى، لذلك انفصلنا لتجنب الشبهات التى جلبها لنا ماهر بسفرياته العديدة، ما أثرعلينا بشكل كبير. وجعل هناك مداخل تمكن أعداء الحركة من تشويهها وابتزاز قياديها وأعضائها. ورغم أننا حركة تنادى بالديمقراطية والشفافية، كان أحمد ماهر آخر من يطبق هذه المطالب داخل الحركة لذلك رأينا أنه من الأفضل أن ننفصل. - هل انقسام حركة 6 أبريل أثر على مصداقيتها عند الشعب؟ - الانقسام ظهر بعد البيان 67 للمجلس العسكرى، وكان ما يهمنا هو الانضمام للشارع ومحاربة الفساد. كنا وقتها غير ظاهرين إعلاميًا لأن أحمد ماهر رفض عمل انتخابات داخل الحركة لكى يبقى متواجدًا وظاهرًا، رغم أنه كان من الممكن أن يظل في نفس موقعه بالانتخابات، ولكن بدأت الأمور تعود لطبيعتها بعد الانقسام وتوعية الجمهور بالجبهة الأساسية ل 6 أبريل.
اتهمت علياء المهدى بأنها عميلة لأمن الدولة وأن الفلول هم من أرادوا بنسبتها إلى 6 أبريل تشويه الحركة؟ مادليلك؟ الخولى: علياء المهدى لم تصرح بأنها من حركة 6 أبريل، ومن روج لهذه الإشاعة هم الفلول وجهاز أمن الدولة المنحل "الأمن الوطنى حاليًا" لما يملكه من إمكانيات تتيح له الاتصال بجميع أجهزة الإعلام ونشر ما يريدون فى أى وقت وبأقصى سرعة خاصة أنهم تعودوا على مثل هذه الأساليب من النظام السابق الفاسد، فالحركة لا تقبل الفلول وأصحاب الأفكار المناهضة للدين. - هل هذا يعني أن من ثوابت الحركة عدم قبول أصحاب الأفكار الجانحة والملحدين؟ - نعم نحن لا نقبل أي شخص للعضوية داخل الحركة، فالعضوية تتم وفق شروط معينة، وعلى هذا الأساس يتم عمل مقابلة شخصية مع أعضاء الحركة وبعدها يتم الكشف عما إذا كان طالب الانضمام سويًا أم غير ذلك، كما نشترط أن يكون الشخص على قدر من الاحترام سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا، المهم ألا يكون صهيونيًا، وبناءً على ذلك تتم الموافقة عليه أو رفض عضويته ولدى الحركة أعضاء متخصصين فى التعامل مع من يرغب في الانضمام إليها. لذلك فإن جميع أعضاء الجبهة الديمقراطية أسوياء، لا يوجد بينهم من يتعاطى المخدرات، أو خارجين على القيم الإسلامية. فأنا اتحدى أى شخص يثبت أن هناك شخصًا من بين أعضاء الحركة غير ذلك، حيث جميعهم ذوو مكانة مرموقة أو طلاب جامعات، فنحن لا نقبل بأي شكل الملحدين ولا أصحاب الأفكار الخارجة على القيم الإسلامية والتقاليد.- - ما تعليقكم على وقف تنفيذ حكم عدم ترشح الفلول فى الانتخابات؟ وما هى الإجراءات التى سوف تتخذونها؟ - فى البداية الحكم كان رائعًا ومع صدوره بدأنا نشعر أن إحدى نتائج الثورة بدأت فى التحقق. وكنا نعتقد أن القضاء ما زال قادرًا على أن يصدر أحكامًا تنصف الشعب المصرى وتحقق آماله وتقضى على الظلم. لكن حكم المحكمة الإدارية العليا كسر كل الأحلام التى بدأنا نبنيها، والقاضى أكد أن أمر منع الفلول ليس فى يد القضاء ولكن فى يد المجلس العسكرى. ومن الإجراءت التى سوف نتخذها إذا سيطر الفلول على بعض مقاعد البرلمان، سوف نحاربهم بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة بنفس الطريقة التي نحارب بها أى فساد، وسوف نقوم بتوعية الشعب حتى لا ينتخبهم ونمزق الدعاية الانتخابية الخاصة بهم فى كل المحافظات، وإذا لم يتحقق مطلبنا سوف نقوم باعتصام مفتوح في ميدان التحرير، طالما أن الفلول مستمرون وما زالوا موجودين فنحن مستمرون فى التحرير، وأنا اعتبر المجلس العسكرى أيضا من الفلول. - ماذا عن تمويل المجلس العسكري لحملات الشباب الانتخابية؟ - هذا مجرد كلام لا أساس من الصحة، صرح به عضو بالمجلس العسكرى لبرنامج العاشرة مساء وقال فيه إن الشباب الأقل من 30 عامًا معفون من دفع التأمين أثناء تقديم طلبات الترشيح والبالغ 1000 جنيه، ولكن عند التقديم طلب منى القاضى مبلغ التأمين فأجبت: أن المجلس العسكرى أعفى الشباب الأقل من ثلاثين عامًا من دفع التأمين، فأجاب القاضى: "خلى منى الشاذلي تدفعهولك". - على أي أساس تحكم حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" على كون الشخص المرشح من الفلول أم لا؟ - الجبهة الديمقراطية لن تصمت حتى تتحقق مبادئ ثورة يناير التى خرج الشعب من أجلها، وكان أهم مطالبها عزل فلول الوطنى ومحاكمتهم، فكيف نقبل باحتلالهم البلاد مرة أخرى بعدما ضحينا بأنفسنا وشبابنا لتحقيق هذه المطالب. نستطيع التفرقة طبعًا بين الفلول وغيرهم من المرشحين، فجميع أعضاء الحزب الوطنى من الفلول، وكل من أفسد الحياة السياسية واستغل نفوذه لتحقيق مكاسب مادية على حساب الشعب من المفسدين. - هل اختلفت المعركة ضد الفلول من محافظة لأخرى؟ وما هى التهديدات التى واجهتموها أثناء ذلك؟ - هناك بعض المحافظات استجابت لأفكارنا، وتضامنت معنا لطردهم، وهناك محافظات ما زالوا يسيطرون عليها بشراء الأصوات والإغراء بالمال، وما زلنا مستمرين فى الضغط حتى يتراجع أهلها عن أفكارهم ويتعاونوا معنا فى إحداث التغيير الذى خرجت ثورة 25 يناير من أجله. وأثناء هذه المواجهة تلقينا الكثير من التهديدات بالقتل والخطف سواء عن طريق الموبايل، أو بخروج بلطجية لاعتراضنا، ولكننا أقوياء ويملأ قلوبنا حب الشعب وحب البلد، فلا نستطيع التخلى عنها إلا بعدما نحقق مطالبنا بالتغيير. - كيف ترى موقف الإعلام المصرى من عزل الفلول؟ - الإعلام المصرى ما زال يدار تحت سيطرتهم، وما زال هناك العديد من الإعلاميين أصدقاء النظام السابق وعملائه في مواقعهم أمثال تامر أمين الذى تحول فجأة بعد الثورة ويريد أن يوهم الجميع أنه كان ضد النظام السابق ولكن أقول له أنك من الفلول. وأن معظم مقدمى برامج التوك شو ورؤساء تحرير بعض الصحف هم من عملاء أمن الدولة المنحل والآن يحاولون الظهور بمظهر المنقذين. الخولى : أتوقع بقاء المجلس العسكرى فى السلطة بنسبة 80 %