خسرت البورصة المصرية نحو 15.8 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي "أسبوع المطلب الوحيد " وتراجع رأس المال السوقي إلى نحو 319.7 مليار جنيه، ولم يصعد مؤشر البورصة الرئيسي في أي جلسة من التعاملات. وتتجه أنظار المتعاملين نحو ميدان التحرير الذي أصبح محركًا رئيسيًا للبورصة المصرية حيث يترقب المستثمرون "جمعة تسليم السلطة" وما ستسفر عنها، لأن مرورها دون آثار سلبية سيكون دافعًا لصعود مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع المقبل. وغلب الطابع البيعى على أداء المستثمرين الأجانب في أغلب جلسات الأسبوع للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع وكانت تلك المبيعات سببًا رئيسيًا فى التراجعات الحادة التى منيت بها غالبية الأسهم القيادية، بينما غلب الطابع الشرائى على أداء المستثمرين المصريين والعرب وإن كانت الأخيرة لازالت نسبتها ضعيفة للغاية باستثناء جلسة الأربعاء والتى تم فيها تنفيذ بعض الصفقات على سهم القلعة للاستشارات المالية. وسجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى نهاية تعاملات الأسبوع، وسجل مؤشر البورصة الرئيسي EGX 30 انخفاضا قدره 5.9% تعادل 258.78 نقطة ليهبط من مستوى 4383.49 نقطة مغلقا عند مستوى 4124.71 نقطة . وهبط مؤشر EGX 70للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بمقدار 7.1% تعادل 39.24 نقطة ليغلق عند مستوى 461.53 نقطة مقابل 500.77 نقطة، فيما تراجع مؤشر EGX 100 الأوسع نطاقا والذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى EGX 30 وEGX 70 بمقدار 6.5% تعادل 50.1 نقطة ليغلق عند مستوى 721.1 نقطة مقابل 771.2 نقطة. وتراجعت الأسهم القيادية بشكل جماعي وتصدرها سهم البنك التجاري الدولي بانخفاض قدره 10.8% ليهوي من مستوى 26.61 جنيه مغلقا عند 23.74 جنيه، وهبط سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة بمقدار 8% ليغلق عند مستوى 12.21 جنيه، وجاء في المرتبة المرتبة الثالثة سهم أوراسكوم تليكوم القابضة بانخفاض قدره 4.01% ليغلق عند مستوى 3.11 جنيه، واحتل المرتبة الأخيرة سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بانخفاض قدره 4% ليغلق عند مستوى 227.59 جنيه. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال إن قيم وأحجام التداولات خلال جلسات الاسبوع الماضى عجزت عن تجاوز 200 مليون جنيه في التعاملات اليومية فى سابقة لم تحدث منذ ما يقارب الست سنوات ليحقق السوق المصرى أقل قيم تداولات أسبوعية منذ عام 2005 وهى النتيجة الطبيعية لحالة القلق التى تساور كافة المتعاملين وعدم وضوح الرؤيه سواء سياسيا او اقتصاديا مما دفع العديد منهم إلى الإحجام عن التعامل خلال هذه الفتره انتظارا لما ستسفر عنه انتخابات مجلسى الشعب والشورى على أقل تقدير.