انضمت أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والجبهة الحرة للتغيير السلمي إلى قائمة القوى السياسية التي قررت عدم المشاركة في مظاهرات غدًا الجمعة (مليونية 18 نوفمبر) والتي دعت إليها بعض القوى السياسية خاصة التيار الإسلامي. وفي السياق ذاته تتحفظ الجبهة الحرة للتغيير السلمي على المشاركة في هذه المظاهرات، معتبرة أن مشاركتها تمثل دعمًا للتيار الإسلامي في رفضه لوثيقة المبادئ الحاكمة للدستور رغم ما تم إدخاله عليها من تعديلات. وصرح المنسق العام للجبهة عصام الشريف بأن الجبهة قررت عدم المشاركة في مليونية الغد، مشيرًا إلى أن الجبهة ستعقد اجتماعًا مساء اليوم للسماح لأعضائها بالمشاركة في المليونية بصفتهم المستقلة أو في إطار حملة "برلمان بلا فلول" للمطالبة بتنقية كشوف الناخبين من فلول الحزب الوطني المنحل، وناشد القوى السياسية أن تركز حاليًا في عملية الانتخابات البرلمانية حتى تخرج هذه الانتخابات بالصورة اللائقة التي يتمناها الثوار. من جانبه، رأى الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة أن وثيقة المبادئ الحاكمة لا تحتاج إلى معارضة مشيدًا بالتعديلات التي أجريت عليها، داعيًا إلى توافق وطني حولها. وأضاف البرادعي أن من حق أي مواطن التظاهر في ميدان التحرير إلا أن الوثيقة عمل إيجابي وضروري والخلاف حولها لا يستلزم التظاهر، بل ينتهي بالحوار، مؤكدًا أن المجلس العسكري حتى الآن يبدو عازمًا على تسليم السلطة للمدنيين. وفي المقابل، أكدت حركة شباب 6 أبريل (جبهة أحمد ماهر) مشاركتها في مظاهرات الغد بميدان التحرير والتي أطلقت عليها الحركة اسم "جمعة المطلب الواحد" وهو تسليم السلطة للمدنيين في موعد أقصاه أبريل المقبل. وقالت إنجي حمدي -عضو المكتب السياسي للحركة- إنه في إطار التنسيق مع القوى السياسية التي أعلنت مشاركتها في جمعة الغد فقد اجتمع عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة الليلة الماضية مع المرشح المتحمل للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل وأعضاء حملته لمناقشة الترتيبات الخاصة بهذه المليونية. فى حين قرر حزب "غد الثورة" المشاركة في المليونية للمطالبة بوضع برنامج زمني لنقل السلطة للمدنيين وسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية.