قال الشيخ صادق الأحمر - زعيم قبيلة حاشد اليمنية - إنه لا يمكن أن يظل الرئيس اليمني على صالح فى المرحلة الانتقالية "هو الآمر والناهى"، مؤكدا عدم القبول بالتوقيع على المبادرة الخليجية إذا ما أشارت إلى ذلك. وأعلن - وفق البيان الذى أصدره مكتب الشيخ صادق الأحمر - تأييده لمطالب شباب الثورة الذين يرفضون أى ضمانات لمن قتل أبناء الشعب اليمنى، محذرا فى السياق ذاته من تجاهل تلك المطالب الثورية. وأضاف الأحمر مخاطبا السفير الأمريكى باليمن جيرالد فايرستاين: "نريد حلا لليمن وليس لصالح، ونحن مع المبادرة الخليجية بصيغتها دون أى تعديلات إضافية". وذكرت قناة (العربية) الإخبارية أن السفير الأمريكى قال، خلال لقائه بالشيخ صادق الأحمر أمس "الأربعاء"، إن العملية العسكرية لنقل السلطة فى اليمن غير مجدية وعلى الأطراف السياسية سرعة نقل السلطة دون تأخير. وأكد السفير الأمريكى - وفق البيان الذى أصدره مكتب الشيخ صادق الأحمر - أن بلاده تدعم خيارات الشعب اليمنى وعلى شباب الثورة وقيادات المعارضة التعاون فى نقل السلطة باليمن، مشيرا إلى أنه لابد أن نفتح لليمنيين آفاق المستقبل وأى ضمانات مشروطة هى من إختصاص الشعب اليمنى الذى يجب عليه التوصل إلى الحل. وأكد السفير الأمريكى أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية حتى عودة قيادات المعارضة من الخارج، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يؤخر تنفيذ قرار مجلس الأمن الذى دعا صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية. يذكر أنه منذ أكثر من شهر يواصل وفد قيادات المعارضة الذى يضم رئيس المجلس الوطنى لقوى الثورة الشعبية محمد سالم باسندوه والأمين العام للحزب الاشتراكى ياسين سعيد نعمان والأمين العام لحزب التجمع اليمنى للاصلاح عبدالوهاب الأنسى جولة خارجية بدأها فى موسكو ثم عواصم خليجية وعربية. من ناحية أخرى، أشارت مصادر مطلعة فى صنعاء إلى أن المبعوث الدولى إلى اليمن جمال بن عمر سيغادر العاصمة اليمنية يوم "السبت" المقبل وسيرفع تقريره إلى مجلس الأمن يوم "الاثنين" المقبل، حيث من المرجح أن يصدر المجلس قرارا جديدا بشأن الازمة اليمنية فى ظل عدم توصل الأطراف السياسية إلى حل وتسوية، وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 الصادر في 21 أكتوبر الماضى. وقال المبعوث جمال بن عمر - خلال استقباله أمس "الأربعاء" وفد المجلس الثورى للشباب بمحافظة تعز - على المطالبين بالتغيير فى اليمن البحث فى مرحلة ما بعد صالح. وأضاف: أن قرار مجلس الأمن كان واضحا وإيجابيا بالنسبة للمنادين بالتغيير فى اليمن ورحيل الرئيس اليمنى على عبدالله صالح وتطرق إلى قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2014 الداعى صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية والتنحى عن السلطة. وذكر المبعوث الدولي أن كلا الطرفين فى السلطة والمطالبين بالتغيير قرأ قرار مجلس الأمن من زاوية مصلحته، لكن فى المجمل كان القرار إيجابيا لصالح التغيير فى اليمن. يذكر أن مجلس الأمن تبنى فى 21 أكتوبر الماضى قرارا يدعو صالح إلى التوقيع على المبادرة الخليجية ، معربا عن "أسفه العميق لمقتل مئات الأشخاص وخصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال. ووضعت دول الخليج خطة تتضمن مشاركة المعارضة فى حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلى الرئيس اليمنى عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة من المحاكمة القضائية وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.