اندلعت اشتباكات بين القوات السورية والمعارضة المسلحة في ريف دمشق، صباح الخميس، في حين وقع قتلى وجرحى بقصف للقوات الحكومية على بلدة أريحا في ريف إدلب، كما ذكر ناشطون أن مدفعية الجيش السوري المتمركزة على جبل قاسيون قصفت حي جوبر وبرزة . وفي النبك قتل عميد في القوات الحكومية وعشرات من القوات الحكومية بتفجير حاجز "الجلاب" وفقا للناشطين. وأسفر قصف على مدينة أريحا بريف إدلب عن مقتل 13 شخصا على الأقل وفقا لما ذكر ناشطون. من جهة أخرى، تواترت أنباء عن انسحابات للجيش السوري من بعض المواقع، وقال الناشط بالمعارضة السورية، مأمون الغوطاني، لرويترز إن مركبات مدرعة وشاحنات تقل جنودا من القوات الحكومية شوهدت وهي تغادر منطقة مطار دمشق الدولي التي يوجد بها ثلاث قواعد للجيش متجهة نحو بلدة حران العواميد القريبة، وإن أنوار المطار أطفئت، في الوقت الذي يجري الحديث عن ضربات غربية محتملة على سوريا. وفي وقت سابق قال سكان ومصادر بالمعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد نقلت فيما يبدو أغلب الأفراد من مقار قيادة الجيش والأمن في وسط دمشق استعدادا لضربة عسكرية غربية، وقال أحد المصادر إن وحدات الجيش المتمركزة قرب العاصمة صادرت العديد من الشاحنات لاستخدامها فيما يبدو في نقل أسلحة ثقيلة إلى مواقع بديلة رغم أنه لم ترد تقارير عن تحرك كبير لمعدات عسكرية فيما قد يرجع إلى قتال عنيف قرب الطرق السريعة الرئيسية. وقال سكان بالمنطقة ومصدر من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض إن من بين المباني التي أخليت جزئيا مبنى القيادة العامة للأركان في ساحة الأمويين ومبنى قيادة القوات الجوية القريب والمجمعات الأمنية في حي كفرسوسة الغربي. ومن ناحية أخرى قال نشطاء معارضون في مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط إن بضع قطع حربية للبحرية السورية رست إلى جوار سفن تجارية على أرصفة مخصصة لحركة السفن المدنية في تحرك يهدف فيما يبدو إلى تقليل احتمالات التعرف عليها وضربها.