أصبح الوضع الأمنى فى كرداسة يفوق الحد، بعدما أعلن عناصر تنظيم الإخوان تحويل المدينه إلى إمارة إسلامية يسيطر عليها مجموعة من العناصر المسلحة المنتمية إلى التيارات الإسلامية منذ مذبحة مركز الشرطة التى راح ضحيتها 11 رجل أمن من قوة المركز، وتقاقم الوضع الأمنى مع زيادة المطالب بضرورة الثأر لرجال الشرطة من ضحايا المذبحة. وأكدت مصادر خاصة أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بإشراف اللواء حسين القاضى مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، انتهت من خطتها النهائية لاقتحام كرداسة والقبض على المتهمين مرتكبى المجزرة التى راح ضحيتها 11 ضابطا وفرد أمن بينهم مأمور المركز ونائبه، وتقوم الخطة على أن تتوجه قوات كبيرة من العمليات الخاصه والأمن المركزى وقوات الأمن مقسمة إلى مجموعات تختص كل مجموعة منها بالقبض على عدد من المتهمين فى توقيت متزامن يساعد على تحقيق أعلى نسبة نجاح. وأكد المصدر أن عملية الاقتحام سوف تراعى وجود الأطفال والنساء من الأهالى حتى لا يسقط ضحايا، وأفادت مصادر بأن عددا من المسيحيين المقيمين بكرداسة غادروا مساكنهم خوفا من الاعتداء عليهم خصوصا عقب تكرار حوادث الاعتداء على الكنائس والأقباط ومنها إشعال النيران واقتحام كنيسة الملاك بكرداسة ورفض عدد آخر الهروب والتزموا منازلهم، كانت تحريات اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة، قد أشارت إلى تورط 150 متهما فى حادثة اقتحام أعضاء التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين مركز الشرطة وتدميره والاعتداء على الضباط الموجودين بداخله، وكشفت التحريات اختفاء عدد من العناصر الإجرامية الخطرة المطلوبة للأمن والمتورطة فى الأحداث عن المنطقة خوفا من ملاحقات الأمن والقبض عليهم، وقد رصدت الأجهزة الأمنية انتشار عناصر جهادية تحمل الأسلحة بقرى مركز كرداسة خصوصا قرى أبورواش وكفر برك الخيام والمعتمدية، كما رصدت الأجهزة الأمنية بحوزتهم أسلحة ثقيلة ومنها أسلحة جرينوف وساعدت طبيعة المنطقة عل صعوبة اختراقها من أجهزة الأمن حيث تقع القرى السابقة على طريق طويل متعرج تصطفّ عليه مبانى الأهالى من الجانبين وخلفها أراضٍ زراعية يختفى فيها الخارجون عن القانون مع حلول الليل، وكان أعضاء جماعة الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية قد أعلنوا عن عزل مدينة كرداسة بشمال الجيزة عن باقى المحافظة عن طريق وضع متاريس وبناء حواجز خرسانية ومطبات صناعية على مداخل ومخارج المدينة لمنع دخول الغرباء إليها ومواجهة قوات الأمن فى حالة محاولتها اقتحام المدينة للقبض على المتورطين فى أحداث مركز شرطة كرداسة. وذكر شهود عيان أنه عقب قيام قوات الأمن بفض اعتصام النهضة ووقوع حادث إحراق مركز كرداسة تجمع العشرات من جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية التى تكتظ بها مدينة كرداسة واستعانوا بالبلطجية وقرروا تحصين كرداسة ومنع دخول أحد إليها حيث أقاموا جدرانا خرسانية عند مدخل المدينة بعد كوبرى كرداسة وأقاموا حواجز على الطريق الجديد القادم من الدائرى وتحصين هذا الطريق بالحواجز وإحكام السيطرة عليه واعتلى مجموعة من شباب الإخوان المدججين بالأسلحة النارية المنازل والمبانى على مداخل طرق كرداسة استعدادا لمواجهة قوات الأمن.
