قام العشرات من شباب النوبة بمدينة أسوان بحرق نادي ضباط الشرطة الجديد تماماً على كورنيش النيل وتكسير أجزاء من نادي الشرطة القديم في شارع أبطال التحرير، احتجاجا على وفاة مراكبي من قرية غرب أسوان متاثرا بجراحه، التي أصيب بها ثاني أيام العيد إثر إطلاق شرطي النار عليه، بسبب الخلاف علي تحميل الركاب في حديقة النباتات، من جانبها قامت مديرية الأمن بتعزيز قواتها أمام مبني المديرية بأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي، بالإضافة إلى عمل كردون أمني أمام قسم شرطة أسوان أول في إطار الإجراءات الاحترازية لتأمين القسم حتى تهدأ الأوضاع. من ناحية أخري عادت الحركة المرورية إلى طبيعتها على شارع كورنيش النيل صباح اليوم، بعد أن أغلقته قوات الأمن لبضع ساعات نتيجة عملها لكردون أمني حول المديرية بعد تجمع أعداد كبيرة من الشباب النوبي بالقرب منها. كانت الأحداث قد تجددت في ساعة متأخرة من مساء أمس حينما توفي محمد هلال رمضان -30 سنة- مراكبي من قرية غرب أسوان، متاثرا بإصابته برصاصة شرطة أطلقها شرطي يدعي محمد جارحي أمين، بسبب الخلاف علي تحميل الركاب في حديقة النباتات يوم الاثنين الماضي، وقامت قوات الأمن بإطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين النوبيين، الذي حاولوا إشعال النار في مبني المديرية، وحينما فشل الشباب النوبي في اقتحام مديرية الأمن بدأ الشباب في حرق أي مبني خاص بالشرطة، حيث توجهوا إلى نادي الشرطة الجديد على كورنيش النيل، الذي كانت لا توجد عليه قوات أمن كبيرة، وقاموا بإضرام النار في النادي الذي يتكون من طابقين، مما أدى إلى اشتعاله تماما وتقدر الخسائر بملايين الجنيهات بعد أن أتت النيران على كل شيء داخله، وبعد ذلك توجه الشباب إلى نادي الشرطة القديم وقاموا تكسير الواجهة الزجاجية وإحداث بعض التلفيات الأخري داخله. تقوم نيابة بندرأسوان اليوم بإجراء معاينة للخسائر والتلفيات التي حدثت في كل المواقع التابعة للشرطة، التي تعرضت للتخريب امس. أثارت تصرفات شباب النوبة استياء وغضب العديد من أهالي أسوان بسبب اتلافهم للمال العام أكثر من مرة، حيث قام بعض الشباب منذ شهرين بإشعال النيران في واجهة مبني محافظة أسوان منذ شهرين وأغلقوا المبني تماما ومنعوا جميع الموظفين الذي يبلغ عددهم 4 آلاف موظف من الدخول لمدة أسبوع كامل.