استنكر الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحادث الذي استهدف جنود رفح اليوم، ووصفه بأنه "إرهابي وإجرامي". وقال الطيب، في تصريحات له مساء اليوم أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قتل الجنود يدل على تعرض مصر لحرب حقيقية علي أمنها واستقرارها. وقتل اليوم 25 مجندا من الأمن المركزي بالعريش أطلق عليهم ثمانية مسلحين النار عقب إجبارهم على مغادرة الميكروباصين، اللذين كانوا يستقلونهما. وقدم شيخ الأزهر تعازيه لأسر الشهداء ومصر كلها في جنود الأمن المركزى، مطالبا الشعب المصري بأفراده ومؤسساته وأحزابه بأن يتكاتفوا ويتوحدوا على قلب رجل واحد. وقال إن الأمر لم يعد الآن يتعلق بخلاف سياسي وإنما الخيار الآن بين مصر الدولة أو الفوضى، داعيا الجميع، كل بحسب دوره، أن يهبوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر واستقرارها, ويعلنوا للجميع وللعالم كله أن إرادة الشعب المصري لن تنكسر مهما كانت التحديات. وأشاد الأزهر الشريف بالموقف العربي والتحرك الدبلوماسي الذى تقوده المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الاردنية الهاشمية على المستوى الدولي للدفاع عن مصر وسيادتها. وأكد الطيب، أن الأزهر لا يسعه إلا أن يقدر هذه المواقف، مشيرا إلى أن هذا التحرك يكشف عن معادن رجال هذه الأمة وقت الشدائد، وقدرة الأمة العربية على التوحد والصمود والتحدي في مواجهة المخاطر التي تواجه أحد أجزاء الجسد العربي.