ذكر موقع إخباري فنلندي اليوم –الجمعة- أن "هلسنكي"تراجع صفقة أسلحة بقيمة 150 مليون يورو مع السعودية، وسط بواعث قلق بعض الساسة من احتمال استخدام "الرياض" لهذه الأسلحة في نهاية المطاف ضد مواطنيها، إذا ما امتدّ إليها زحف "الربيع العربي". وقال موقع "صحيفة فيركوتيست" المرتبط بالائتلاف الوطني الحاكم أن صفقة الأسلحة التي عقدتها شركة باتريا المصنعة للأسلحة والمملوكة للدولة ستزود المملكة العربية السعودية بقذائف مورتر بقيمة 150 مليون يورو (204 مليون دولار)، في أكبر صفقة أسلحة تبرمها فنلندا منذ أكثر من عشر سنوات. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الفنلندية أن الحكومة تراجع صفقة قذائف المورتر الخاصة بشركة باتريا، وستقرر قريبًا ما إذا كانت ستسمح بها، ولم تؤكد الوزارة قيمة الصفقة أو الدولة التي ستشتري قذائف المورتر، وقال الموقع الإخباري أن ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر أثاروا تساؤلات حول ما إذا كانت القذائف قد تستخدم في أي وقت ضد مدنيين مع اجتياح الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية أرجاء العالم العربي، ولم يذكر ما إذا كان هناك أي وزير سيعارض الاتفاق. ونقل عن عضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي قوله إنه يجب الموافقة على الصفقة، وفي العام الماضي أعلنت باتريا التي تمتلك شركة الدفاع الجوي والفضاء الأوروبية 26.8 في المائة من الأسهم أنها وقعت اتفاقا لبيع 36 من أنظمة قذائف المورتر، لكنها لم تكشف عن هوية المشتري أو قيمة الاتفاق.