لم يجد مصطفى كمال -مرشح من الأشخاص ذوي الإعاقة على قائمة حزب العدل فى دائرة شمال شرق القاهرة- أفضل من جملة"ومن لم يهو صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر "، ليقدمها كأول أقواله المفضلة على صفحة ترشيحه "بالفيس بوك". مصطفى كمال ليس مرشحًا عاديًا، فهو فضلا عن صغر سنه ( مواليد 9 سبتمبر 1979) حاصل على ماجستير في مجال السياسات الاجتماعية من جامعة ليدز في عام 2009، ودبلوم من معهد الدراسات الاجتماعية بهولندا في مجال صنع السياسات الاجتماعية المرتبطة بالفئات المهمشة في عام 2011 ، و الأهم أنه ناشط في الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والشرق الأوسط والعالم . و يعتبر مصطفى عضو فاعل في العديد من الشبكات واللجان، بما في ذلك شبكة التعليم الدامج في مصر، و شبكة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. علما بأنه شارك في مجموعة من الأبحاث والدراسات الهادفة إلى دعم حركة الإعاقة في مصر والتوجه الحقوقي لها، كما شارك في إعداد مشروع قانون جديد يحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات. و يرى مصطفى كمال أن دراسته في مجال السياسات الاجتماعية وخبرته في العمل الاجتماعي والتنموي لسنوات تمكنه من التعرف علي مشكلات دائرته ، ورفعها في شكل سياسات إلي البرلمان تمهيدًا لصدور قوانين تحقق المساواة بين الجميع. يؤمن بأن السبيل الوحيد للوصول إلي مجتمع يتمتع جميع أفراده وفئاته بحقوق اجتماعية متساوية هو مراعاة احتياجات كل فئة ، وخلق نظام اجتماعي واقتصادي يحقق العدل للجميع .ولاقى ترشح مصطفى على مقعد أهم برلمان فى تاريخ مصر تأييد العديدين على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ، حيث قال حسين حامد: "مؤهلات المرشح تؤهله بتمثيل المعاقين في البرلمان و لابد أن يكون لهم من يمثلهم لأنهم شريحة كبيرة في المجتمع المصري، و منهم الكثير ممن أصبح معاقا و فقد نعمة البصر و هم ثوار التحرير الأبطال و معاقي حرب أكتوبر و 67 دفاعًا عن مصر". رحبت ياسمين المرادني بترشح مصطفى قائلة على صفحتها: "ربنا معاك يا مصطفى مصر وأهل مصر يستاهلوا يكون في ناس محترمة ومثقفة زيك في مجلسها". و قال شريف كامل: "ربنا يوفقك وتحتل المكانة الأولى فى كل مجالاتك، كونه كفيف يرفع من شأنه و لا يقلل من شأنه ...في ناس كتير حولينا عندهم نعمة النظر و لكنهم لا يرون" . و قالت نور:"عمار الشريعي كفيف لكن عنده بصيرة أحسن من اللى بيشوفوا ودي موهبة من عند ربنا والله الموفق ". يذكر أن تاريخ مصر مليء بنماذج أكفاء قاموا بأدوار تنويرية شهيرة، أبرزهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي شغل منصب وزير المعارف ( التعليم ) ،و سجل باسمه إدخال مجانية التعليم إلي مصر .