أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى بمئات الساحات التي تم تنظيمها بمختلف أحياء الإسكندرية اليوم -الأحد- وكان على رأسها مسجد القائد إبراهيم بحضور الشيخ أحمد المحلاوي أحد أقطاب الحركات الإسلامية. وتنوعت الجهات المنظمة لساحات الصلاة ومنها وزارة الأوقاف، وجماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية؛ وقام البعض باستخدام ساحات الصلاة لتوزيع مطبوعات خاصة بالدعاية الانتخابية والقوائم الحزبية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين على العلاقة بين نشاطها الدعوي والسياسي من خلال استخدام شعارى الجماعة، وحزب الحرية والعدالة خلال ساحات الصلاة التي نظمتها بمختلف أحياء الإسكندرية. واختلفت الكثافات العددية المشاركة في الساحات وفق انتشار الجماعة بتلك الأماكن، وأعادت الجماعة تنظيم رموزها وممثليها خلال هذا العام وفق الخريطة الانتخابية الجديدة وتقسيمات الدوائر. وشهدت شوارع الإسكندرية دعاية لجماعة الإخوان المسلمين بشعارها "الإسلام هو الحل" إلى جانب ملصقات الدعاية الانتخابية لحزب الحرية والعدالة بشعارها "نحمل الخير لمصر". وقام العديد من ممثلي حزب الحرية والعدالة بالمنافسات الانتخابية بإمامة الصلاة وإلقاء خطبة العيد بالساحات ومنهم صبحي صالح؛ الذي أدى الصلاة بساحة سيدي جابر بما يخالف عادته السنوية لأداء الصلاة بمنطقة أبو سليمان. فيما شارك المستشار محمود الخضيري الذي يدعمه الإخوان المسلمين في الانتخابات بالنظام الفردي في صلاة العيد بساحة الجماعة بمنطقة أبو سليمان بصحبة المحمدي سيد أحمد. وأجمعت الخطب في مجملها على قيمة عيد الأضحى الدينية وخطبة الوداع، وتطرقت إلى الشريعة الإسلامية بوصفها المصدر الوحيد للتشريع، بالإضافة إلى الدعاء للثوار في سوريا ودعم الثورات العربية بمصر وليبيا وتونس. وعلى الجانب الآخر حافظت جماعة الدعوة السلفية على تنظيم ساحات صلاة العيد، ولكن غاب هذا العام عن إمامة الصلاة "الخمس الكبار" والذين يمثلوا أكبر مشايخ السلفيين (ياسر برهامي، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد إسماعيل، وأحمد حطيبة) بسبب أدائهم لفريضة الحج؛ بالإضافة إلى غياب العديد من ممثلي القوائم الحزبية لحزب النور ذو المرجعية السلفية. وقام حزب النور بتوزيع قوائمه الحزبية ومرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة خلال الصلاة؛ بينما اقتصرت خطبة عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية وأحد المرشحين بالنظام الفردي على الجانب الديني، دون التطرق إلى أي بعد سياسي.