أثار التقرير الصادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة تقصي الحقائق جدلاَ واسع النطاق داخل أروقة إتحاد الأذاعة والتلفزيون حيث تضاربت ردود الأفعال تجاه التقرير بعد إدانته للتغطية الإعلامية التى قام بها لتليفزيون المصرى فى أحداث ماسبيرو والتى عرفت باسم " الأحد الدامى حيث رفضه البعض وأيده البعض الآخر . إبراهيم الصياد : التقرير غير منصف استنكر ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار إدانة التليفزيون المصري فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية للأحداث قائلا : بالرغم من كوني أكن كل الإحترام والتقدير للجنة المشكلة لإعداد هذا التقرير إلا أني أري أنه جاء غير منصف لأداء التليفزيون المصري في تغطيته للأحداث لأن قطاع الأخبار كان يبث الأحداث كاملة لحظة بلحظة علي مدار خمس ساعات متواصلة دون أي انقطاع وكانت تبث عنا جميع الفضائيات ووكالات الأنباء ولم نغال أو نبالغ أو نغالط علي الإطلاق لأن الأحداث كانت تفري نفسها دون أدني مبالغة وكان البث علي الهواء مباشرة .. فأين التحريض إذن ؟ وأضاف الصياد : إذا عدنا بالذاكرة لأولي حلقات ثورة 25 يناير المجيدة عندما كان التليفزيون المصري يتجاهل أحداث التحرير والثورة ويسلط كاميراته علي صفحة النيل لنقل صورة مغايرة للحقيقة وكان ذلك بأمر من النظام المخلوع في الوقت الذي كان العالم كله يري ويسمع أحداث الثورة المصرية علي شاشات الفضائيات وقتها لم يرحم أحد التليفزيون المصري واتهمه الرأي العام بالخيانة ، فلماذا إذن هذه الغضبة الشرسة مما نقله التلفزيون من بث حي وواقعي لأحداث ماسبيرو دون أي تجميل أو ترقيع أو مغايرة للواقع ؟ وأشار الصياد الي أن تقرير القومي لحقوق الانسان جاء متحاملا علي التليفزيون المصري كثيرا ولكننا نسعي جاهدين للإرتقاء بالأداء الإعلامي من خلال التدريب وإرسال بعثات للخارج وعمل دورات تدريبية مكثفة حتي نرتقي بالاعلام المصري القومي ونشفيه تماما مما أصابه من أمراض مستوطنة خلال الثلاثين عاما الماضية وما قبلها أيضاَ . لويس جريس : الأداء الإعلامى لم يكن بمستوى الحدث وقال الكاتب الصحفي لويس جريس عضو مجلس الأمناء لإتحاد الإذاعة والتليفزيون : لم يكن الأداء الأعلامي للتليفزيون المصري علي مستوي الحدث وهذا ما أقره تقرير حقوق الأنسان إلا إني لازلت أنتظر التقرير الذي تعده الآن وزارة العدل من خلال لجنة مشكلة لتقصي الحقائق عن أحداث ماسبيرو برئاسة المستشار عمر مروان مساعد وزير العدل وسوف يتطرق هذا التقرير للأداء الإعلامي للتليفزيون المصري لهذه الأحداث . وأشار جريس إلي أنه في حالة إدانة التليفزيون المصري للمرة الثانية من خلال تقرير وزارة العدل فلن يكتفي التقرير بالإدانة بل سيتخذ إجراءات إحترازية للتحقيق وفقا للقانون مع من يثبت ضده التحريض في التغطية الإعلامية . ويري جريس أن التقرير الذي سيصدر عن وزارة العدل سيكون أكثر دقة من التقرير الصادر عن القومي لحقوق الإنسان وان هذا التقرير سيردأ تضارب الأقاويل حول أحداث ماسبيرو . فريدة الشوباشى : قدمت استقالتى بسبب التغطية غير المهنية وأوضحت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أن تقرير القومي لحقوق الأنسان لم يأت بجديد في أحداث ماسبيرو وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية للتليفزيون المصري مشيرة إلى أنها قدمت إستقالتها من مجلس أمناء الإتحاد إعتراضاَ على تغطية التليفزيون للأحداث وكان موقفي هذا هو خير رد فعل لهذه التغطية الرديئة غير المهنية . وقالت أن إدانة التليفزيون لم تكن في التقرير الحقوقي شيئ جديد أو مستغرب ذلك لأنه سبق هذا التقرير تقرير أخر أعدته لجنة شكلها وزير الاعلام نفسه من خارج الاتحاد وكان لها نفس التقييم للأداء الاعلامي للتليفزيون المصري وهو الإدانة والإتهام بالتحريض فذلك يعني أن التقرير الحقوقي لم يأت بجديد في هذا الخصوص . واشارت الشوباشي إلي أنه إذا كان هناك من المذيعين الذين تولوا تغطية الحدث بهذه الصورة وأدانهم الجميع ومع ذلك يرفضون هذه التقارير التي أدانتهم فعليهم محاولة تحسين صورة التليفزيون المصري بدلا من محاولات فاشلة في الدفاع عن أداء مهني معيب . حيث أدان التقرير التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري لأحداث ماسبيرو الأخيرة وما عرفت في وسائل الاعلام "بالأحد الدامي " . جاء التقرير واصفا أداء التليفزيون المصري بالمعيب والداعي الي التحريض وشحذ نفوس المواطنين تجاه المتظاهرين الأقباط وفاقد للحيادية الإعلامية والموضوعية المهنية .