حتى "الأطفال يكرهون"؛ هكذا نجح "الفيس بوك" فى تحقيق ما لم يتخيله عقل، فقد جعل الأطفال يكرهون على الملأ، حتى أن مجموعة منهم أنشأوا صفحات للتعبير عن كراهيتهم سواء للمدرسين أو المواد الدراسية أو حتى القنوات الفضائية. وتبرز بين هذه الصفحات مجموعة "كارهو كل أعضاء طيور الجنة وما فيها وكذلك كراميش" ويضم هذا الجروب الذى يضم 337 طفلاً من تحت سن ال12 سنة. وأُنشئت هذه الصفحة تعبيرًا عن كره مؤسسيها لطيور الجنة وكراميش الزفة، باعتبارهما يشكلان فصلا ل "غير المتفوقين"، وذلك وفق معلومات الصفحة. ويكشف ذلك، أن الكراهية صفة مذمومة يداريها الكاره والمكروه، ولكنها تطورت مع وسائل الاتصال الإلكترونية ليصبح التصريح بها، مصدرًا للإعجاب. وتوجّه الكراهية على "الفيس بوك" إلى السياسة والأشخاص ودول ومؤسسات سياسية، وتصل حتى لكراهية العمل والمدير والفرق الرياضية. كذلك أُنشأ مجموعة من الأطفال جروب أطلق عليه "كارهو المدارس والمدرسين". وفي سياق أوسع، تصدرت كراهية إسرائيل صفحات الكراهية عل الفيس بوك، حيث تنوعت الصفحات بين مجموعات نقاشية أو صفحات، مثل "فلنجعل صفحة كارهي إسرائيل رقم 1 على الفيس بوك" التى أنشئت بعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مع بداية عام 2011. ونجحت فى جذب 141.242 شخص، كذلك جروب "إذا كنت تكره إسرائيل اضف أصدقاءك وشاركنا صفحتنا". وتنوعت طرائف الكراهية على "الفيس بوك" لتشمل جوانب عدة، منها كراهية النساء، حيث أطلقت مجموعة على الفيس تطلق على نفسها "كارهو الستات". فضلاً على الجروبات التي تكونت خصيصًا لمهاجمة الشخصيات العامة مثل جروب "كارهو وائل الغنيم" الذى لم يشهد تفاعلاً قويًا فلم يظهر ولا منشور حتى الاّن. كذلك "كارهو العجوز هيفاء"، و"كارهو شيكازبالة" الذي ظهر لمحاربة الشهير شيكابالا.