تزامنا مع أحداث ثورة 25 يناير، طلت علينا فتاة تدعى "كاسي نبيل" تتحدث مزيجا من العربية والإنجليزية، عبر فيديوهات مسجلة قصيرة المدة، تعلق من خلالها على الأحداث الجارية في مصر، و تقوم بتوعية المصريين عن بعض حقوقهم المسلوبة منهم على حد اعتقادها. الغريب في الأمر، أن "كاسي نبيل" شغلت بعض رواد الفيس بوك واليوتيوب بشكل أكبر من انشغالهم بأهداف الثورة، لينقسم الجمهور لفريقين أحدهما مؤيد لها باعتبار أن من حقها أن تبدي رأيها في شئون مصر خاصة إذا كانت مصرية و "مزة" لتأخذ لقب "مزة الفيس بوك" عن استحقاق، بينما الفريق الثاني وجد أنها ضحلة التفكير ولا تفقه أي شئ عن السياسة، وأن ما تقوم به ما هو إلا حب الظهور الذي لا يرقى بالوضع الحالي الذي تمر به مصر. وبين هذا وذاك، بدأت الصفحات علي الفيس بوك تتوالي في التأسيس، منها ما هو مدعم لكاسي حتى ولو بأسلوب فانتازي لتظهر حملة " ترشيح كاسي نبيل لرئاسة الجمهورية"، وأخرى أسست على غرار الفنانين ونجوم المجتمع لتجد صفحة " محبو كاسي نبيل"، في حين ظهرت على الجانب الآخر، الجروبات الساخرة من طريقة كلام كاسي نبيل، لنجد صفحات عديدة تحمل اسم "كارهو كاسي نبيل"، و " كارهو كاسى نبيل مزة الفيس بوك ". "أهي لطمت بنت سلطح ملطح": ليس هذا فقط، بل أصبحت صفحات الفيس بوك هي أرض المعركة بين مؤيدي كاسي ومعارضيها، خاصة بعدما قامت الفتاتان "كنزي " و "مروة" بمحاربة كاسي بنفس سلاحها من خلال تصوير فيديو تهكمي عليها نال استحسان كارهي كاسي، ليظهر فيديو قام بتصويره شاب يرد علي "كنزي ومروة" متهمهما بالغيرة من كاسي لأنها جميلة!. كما قام شاب يبدو عليه علامات التدين بارسال رسالة لكاسي من خلال فيديو أيضا، بأن عليها إدراك أنها تخاطب شبابا لا يستطيع الزواج وبالتالي عليها الالتزام بالملابس الحشمة و اختيار أسلوب الكلام الملائم. فما كان من كاسي سوى الرد على أعدائها الذين ينتقدوها لمجرد الغيرة - على حد تعبيرها-، من خلال فيديو هجومي علي كل كارهيها، تنهيه بعبارة " يا حبيبتي ما تشوفي حاجة تعمليها تساعدي بلدك بيها"، ليبدأ كارهو كاسي نبيل في تحميل ذلك الفيديو بعنوان "أهي لطمت بنت سلطح ملطح". موقعة "المزز" كنزي و كاسي": أما الشباب المحايد الذي لا ينتمي لأي من الأحزاب المؤيدة أو المعارضة، فقد شعر أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من المشادات النسائية المثيرة، ما دفعه لإنشاء صفحة بعنوان " موقعة المزز" كنزي و مروة".