كشف محمد ماجد الصمدى - طبيب أشعة - عن شهادته التفصيلية بما رأه في جثمان الشهيد عصام عطا، أثناء عملية التشريح التى قام بها مع الدكتور أحمد صيام - طبيب جراحة - وأحد زملائه. وقال الصمدى في شهادته التي نشرها على صفحته في ال"فيس بوك": "اتصلت بى الزميلة الدكتورة أمانى صادق عضو جمعية اطباء التحرير الساعة الواحدة و11 دقيقة وكنت وقتها فى ميدان التحرير وطلبت منى التوجه على الفور لمشرحة زينهم، لأنهم يريدون طبيبًا مستقلا لحضور تشريح الضحية عصام عطا الذى حاكموه محاكمة عسكرية، ومات فى ظروف غامضة". وأضاف أنه توجه إلى المشرحة على الفور، ووصلها فى الواحدة و25 دقيقة، وطلب حضور التشريح كمستقل. وبعدها عاودت الاتصال بالدكتورة أمانى صادق واتفقنا على أنه من الأفضل وجود اثنين من الأطباء. يضيف: " فقمت بالاتصال بالدكتورة ماجدة أستاذة الطب الشرعى لأتمكن من الإلمام بأساسيات ما أحتاجه لهذه المهمة الثقيلة وما يمكن مشاهدته لبيان تعرض عصام لبعض أنواع التعذيب، وبالمناسبة أفادت أن الطب الشرعى قد لا يجزم بتعرضه لكثير من أنواع التعذيب خاصة موضوع الخراطيم وخلافه. وأكد الصمدى أنه قابل محامى الضحية وقرأ معه قرار النيابة، الذى يطالب بعينة عشوائية من الأمعاء لبيان تعاطي الضحية المخدرات من عدمه. ووصف الصمدى جثة عصام عطا بأنهم وجدوا آثار بداية تشريح، قطع تشريحى لفروة الرأس وقطع تشريحى فى مقدمة الجبهة، وقطع فى الصدر. وعندما استفسروا عن ذلك قال أطباء المشرحة إنه مكان ما يشبه "الوحمة"، وإنهم أوقفوا التشريح لحين وصول الدكتورة سعاد ( ؟)، ولحين وصول أطباء مستقلين، واتفقوا على ضرورة عمل تشريح كامل للجثة لجلاء الحقيقة، مضيفا أنهم لم يجدوا آثار تعذيب خارجى بالعين المجردة، وقال: " لم نجد إصابات تظهر للعين المجردة فى فتحة الشرج، وكل الذى رأيناه بالعين المجردة هو جرح فى الجانب الأيسر". وأكد الصمدى أنه أثناء تواجدهم داخل غرفة التشريح، تم إبلاغ الدكتورة سعاد بوجود نقيب شرطة على باب المشرحة، يطلب الدخول وأنها سمحت بدخوله، ولكنه لم يره داخل المشرحة، فى حين تأكد من دخوله! وأضاف أن الدكتورة عايدة سيف الدولة وهى أستاذة امراض نفسية فى جامعة عين شمس، كانت ترغب فى الدخول، لتشككها في حيادية المشرحة، وقبل الانتهاء من تشريح الجثة طالب الأطباء بدخول الدكتورة عايدة غرفة التشريح للاطمئنان، وبعد ربع ساعة تعالى صوت الدكتورة عايدة من داخل المشرحة بأن الأطباء يمنعونها من الخروج، فأسرع أهالى الضحية والموجودون خارج المشرحة بفتح الباب وإخراجها، وهذا تصرف غير مفهوم ممن كانوا داخل المشرحة.