قالت مصادر دبلوماسية روسية: "إن المجلس الانتقالي الليبى قد يكون طلب من الحلف الأطلسي إنشاء قاعدة عسكرية كبرى له في ليبيا". وأكد موقع "ارغومينتي.رو" الروسى: إن مسؤولين أمريكيين أعربوا عن موافقتهم على هذا المشروع، واستعدادهم لأن يكون أغلب جنود القاعدة من الأمريكيين، بما يمكن أن يصل إلى 12 ألف عسكري أمريكي من مجموع ما يقارب 20 ألفًا من عسكريي دول الناتو. وأضافت المصادر: "القادة الليبيون طلبوا إنشاء هذه القاعدة لمساعدتهم على مواجهة الخطر الذي يشكله بقايا أنصار معمر القذافي". وكان الممثل الروسى الدائم لدى حلف الناتو -دميترى روجوزين- قد اتهم الحلف بالاستيلاء على حق اختيار مستقبل ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الاختيار هو ما بين طاغية وإسلام سياسي. وقال روجوزين: "لا يمكننا تجاهل تحليل الآثار المترتبة على حملة الناتو فى ليبيا، حيث فسر التحالف قرار الأممالمتحدة بحرية واغتصب حق اختيار المستقبل لها". وألمح إلى أن حلف الناتو لم يلتزم بتفويض مجلس الأمن فى حماية السكان المدنيين، وبند منطقة حظر الطيران وحظر الأسلحة، وهو ما تضمنه بيان الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوج راسموسين، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وكان روجوزين قد أكد في وقت سابق أن عملية الناتو في ليبيا تعني نهاية توسع الحلف نحو الشرق وبدء حملته الصليبية بغية كسب النفط في الشرق الأوسط، وأن ليبيا هي أول بلد تتعرض للحملة الصليبية الجديدة. وقال: "بالنسبة إلينا فإن الحرب في ليبيا تحت قيادة التحالف الغربي كانت حدثا جديدا إطلاقا لم يستكمل تحليله بعد، وترمز الحرب إلى انتهاء مرحلة توسع الناتو نحو الشرق، ومنذ ذلك الحين سيتوسع الناتو إلى الجنوب موجها جهوده نحو المجتمعات الإسلامية التقليدية".