مع انحيازه لإرادة الشعب المصري، اعتبره المواطنين رجل مصر الأول والقوي، أعلن عن شخصيته العسكرية المحايدة، التى أكد عليها عند قدومه كوزير للدفاع، وعرف عنه أنه "إسلامى الهوى"، إلا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، اعتدى على "حياده"، وكسر جميع التحليلات، لتسجل كتب التاريخ، أنه حطم حلم "أخونة" مصر، والذى رأى الشعب المصرى أن "مرسى" كان يحاول فرضه على البلاد، بأمر من قادة جماعة الإخوان المسلمين. انحياز "السيسي" لإرادة الشعب، جعل منه نجمًا ساطعًا، فى سماء الزعماء، ليحجز، سطورا فى أمجاد مصر، على مدار تاريخها مع القادة العسكريين، بالتأكيد وزير الدفاع استمد قوته من شعب، أبهر العالم أجمع، وأعلن كلمته عبر سيمفونية "الكارت الأحمر"، للاعب لا يملك الامكانيات المؤهلة لقيادة مصر. جاء "السيسى" خلفًا للمشير حسين طنطاوي، وساهم السيسي إعادة بناء صورة الجيش المصري، التي تمت إثارة الكثير من الجدل حولها بسبب قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تسلم البلاد عقب سقوط مبارك. السيرة الذاتية
الفريق اول السيسي مولود العام 1954 وحصل على العديد من المؤهلات منها بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1977، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003 ، زمالة كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006 . وكان "السيسى" أول أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه، وتولى قبل ذلك مهام: رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية، قائد لواء مشاة ميكانيكي، قائد فرقة مشاة ميكانيكي "الفرقة الثانية"، رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، قائد المنطقة الشمالية العسكرية ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
أبرز التصريحات
قال إن "الموت أشرف لنا من ان يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه"، كما قال "ليس من المرؤة ان نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين. - القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلى دون المشاركة أو التدخل لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم. - القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسئولية أصرت أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها وما تم من إنجازات فى هذا الشأن خلال الثماني أشهر السابقة يمثل قفزة هائلة . - هناك حالة من الإنقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية ولابد من التوافق بين الجميع ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري . - يخطئ من يعتقد أننا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام إنزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه . - أؤكد أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية، وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد بأنه بأى حال من الأحوال يستطيع الإلتفاف حول هذه العلاقة أو إختراقها. - إرادة الشعب المصرى هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولين مسئولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب. - الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هى إساءة للوطنية المصرية والشعب المصرى بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه ولن تقف القوات المسلحة صامته بعد الآن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومي المصري. - الجيش المصري كتلة واحدة، صلبة ومتماسكة، وعلى قلب رجل واحد، يثق فى قيادته وقدرتها. - القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسي، إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تفرض عليها المتابعة الدقيقة وتأمل فى عدم إنزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الإقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة . - القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات حفاظاً على الشرعية، لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ولدينا من الوقت "أسبوع " يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضرة ومستقبله.