سادت حالة من التأهب والاستعداد القصوى بين معتصمي ميدان "رابعة العدوية" المؤيدين للرئيس محمد مرسى، استعدادا لصد أي هجوم على الميدان، وذلك في أعقاب الأنباء التى ترددت بشأن تحرك بعض البلطجية للهجوم على ميدان رابعة العدوية. ونادي الجميع في مسيرات طافت أنحاء الميدان مرددين: "قوة وعزيمة وإيمان رجالة مرسي في كل مكان"، و"حي علي الجهاد.. الله اكبر ولله الحمد". وتم النداء عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمنصة الرئيسية أن يستعد الجميع ويخرج للميدان ولم يتبقي في داخل المسجد إلا كبار السن. وقد ردد بعض الشباب المعتصمين هتافات: "قولوا لإخوانا جددوا النية دي طلعة للجهادية"، "في سبيل الله قومنا نبتغي رفع اللواء". من جانبه، قامت مجموعة من النساء ببث روح الجهاد في نفوس الموجودين، و مطالبا كل النائمين داخل الحدائق بالقيام للدفاع عن الميدان. كما طافت مسيرة من اللجان الشعبية ولجان التأمين أرجاء الميدان، مرددين الهتافات الحماسية. كان الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان ، قال إن لديه معلومات عن 200 بلطجي تحركوا الآن من جوار وزارة الداخلية مقسمين لمجموعات في طريقهم إلى رابعة العدوية، على حد قوله.
وأضاف البلتاجي على "فيسبوك"، أن الجنة تتهيأ لاستقبال شهداء جدد، لكن أين الجيش والشرطة والنيابة العامة وجماعات حقوق الإنسان والإعلام والمعارضة الوطنية والمصريين الشرفاء؟.
وتساءل البلتاجي: "هل ينتظر الجميع حتى يسقط شهداء وجرحى جدد ثم نبحث عن الطرف الثالث واللهو الخفي، ثم تبريء المحكمة الجميع لخلو القضية من الأدلة كما حدث في موقعة الجمل الأولى، ثم يخرج علينا أمثال مرتضى منصور ليقولوا إن الإخوان هم من قتل الإخوان؟".