لقى 5 أفراد من كبار قادة فصيل مولوي نذير -التابع لحركة طالبان في باكستان- مصرعهم في هجوم لطائرة أمريكية بلا طيار، أمس -الخميس- وقال أحد كبار قادة الفصيل إن طائرة امريكية بلا طيار ضربت عربة وقتلت خمسة من قادة الفصيل، من بينهم شقيق نذير الأصغر -حضرت عمر-. ومن جانبهم أكد مسؤولو مخابرات باكستانيون -لوكالة رويترز- أن طائرة أمريكية بلا طيار أطلقت صواريخ على عربة في منطقة وزيرستان الجنوبية على حدود أفغانستان، وقتلت "خمسة متشددين". ويتمركز فصيل نذير -وهو من أقوى الفصائل في طالبان الباكستانية- في وزيرستان الجنوبية ويركز على مهاجمة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان المجاورة. يأتي هذا بعد يوم من تهديد حركة طالبان في أفغانستان في بيان لها بأنها ستطارد وتعاقب أي شخص يشارك في الجمعية الوطنية -التي تعرف في أفغانستان بمجلس "لويا جيركا"- التي ستعقد الشهر القادم وتناقش إمكانية وجود قواعد عسكرية أمريكية في البلاد. وفي رسالة بالإنجليزية تضمنت تهديدًا محددًا على غير المعتاد قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان المشاركين سيتم مطاردتهم "في كل أنحاء البلاد وسيواجهون عواقب شديدة". ودعت الرسالة أنصار طالبان "إلى استهداف كل حارس أمن أو شخص عازم أو مشارك أو داع لهذا الاجتماع". ومن المقرر أن تعقد الجمعية اجتماعاتها التي تستمر أربعة أيام وتعرف في أفغانستان بمجلس "لويا جيركا" في العاصمة كابول أواخر نوفمبر القادم، حيث ستضم أكثر من ألفي شخص من السياسيين وشيوخ القبائل والزعماء المحليين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني من شتى أنحاء البلاد. وستكون اجتماعات الجمعية عملية تشاورية وقراراتها غير ملزمة قانونًا للحكومة. وكانت طالبان توعدت في وقت سابق هذا الشهر بالقتال حتى خروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان. وعلى صعيد متصل قال مسؤول أفغاني رفيع إن المرحلة التالية لنقل المهام الأمنية من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية التي من المتوقع أن يعلنها الرئيس حامد كرزاي الأسبوع المقبل ستشمل 17 منطقة في أفغانستان. وقال رئيس الإدارة المستقلة للحكم المحلي -عبد الخالق فراهي- "من المتوقع أن يعلن الرئيس كرزاي المناطق والأقاليم المحتمل تسلم المهام الأمنية بها خلال مؤتمر إقليمي في إسطنبول في الثاني من نوفمبر". وبموجب خطة اتفقت عليها القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي وكرزاي ستغادر كل القوات الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 مع تولي قوات الشرطة والجيش الأفغانية المسؤولية الأمنية الكاملة بدلا من القوات الأجنبية، ويتم تسليم المهام الأمنية على مراحل. وتشمل القائمة المرتقب الإعلان عنها في المرحلة القادمة 17 منطقة منها سبعة أقاليم أغلبها في الشمال الهادئ نسبيا والتي يمكن تسليمها كاملة في حين أن هناك أقاليم أخرى يمكن أن تسلم فيها بعض المناطق للجيش والشرطة الأفغاني، وقد تم تسليم أجزاء من بعض الأقاليم بالقائمة مثل هلمند في الجنوب إلى السيطرة الأفغانية. وتظهر القائمة أن أقاليم طخار وساريبول وسمنكان وباروان وبلخ في الشمال ودايكوندي في الوسط ونيمروز في الغرب يمكن تسليمها بالكامل. وتشمل القائمة أيضا أجزاء من إقليمي وردك وغزنة الى الغرب وجنوب غربي العاصمة كابول وهي مناطق بها وجود كبير للمسلحين إلى جانب منطقة من إقليم هلمند الجنوبي وهو أحد معاقل طالبان.