أعلن معهد CFA، الجمعية العالمية لممتهني الاستثمار التي تضع معياراً للتفوق المهني، أن عدد المتقدّمين المسجلين في المستوى الأول والثاني والثالث لامتحانات CFA، بلغ 146605 متقدّماً من 168 دولة، حيث سيخطو المتقدّمون هذا الأسبوع الخطوة التالية نحو نيل شهادة اعتماد CFAالتي تعد علامة الامتياز في مهنة الاستثمار، ونحو التزامهم بأعلى معايير الممارسة الاستثمارية لخدمة المستثمرين والاقتصاد العالمي. وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط مرّة أخرى هذا العام حضوراً قوياً، وسط تواصل اهتمام ممتهني الاستثمار الإقليميين باختيار امتحان CFA، حيث أكّد 3993 مرشحاً عمق التزامهم المهني في مجال التمويل، من خلال تسجيلهم بامتحانات CFA، وهو ما يمثل 12% من مرشحي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وقد جرت امتحانات CFAفي 10 مراكز امتحانيّة بالشرق الأوسط، في أبوظبي ودبي (الإماراتالمتحدة)؛ وفي عمّان (المملكة الأردنية)؛ وفي بيروت (لبنان)؛ وفي جدّة والرّياض (المملكة السعودية)؛ والكويت (دولة الكويت)؛ وفي المنامة (مملكة البحرين)؛ وفي مسقط (سلطنة عمان)، وأخيراً في الدوحة (قطر). وقد تبوّأت الإمارات والسعودية ومصر صدارة دول المنطقة من حيث عدد المرشحين، تليها لبنان والبحرين. ومازالت منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمثل أكبر مصدر للمتقدّمين، حيث سجّل فيها 63104 متقدّمين لامتحان يونيو 2013، أي ما يمثل 43 % من المجموع العام. وشهدت الأمريكتان تسجيل 51350 متقدّماً، بما يعادل 35 % من المجموع العام، فيما وصل عدد المسجلين من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا معاً 32148 متقدّماً، وهو ما يمثل 22 %. جون روجرز، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد CFA وقال نيتين ميهتا، المحلل المالي المعتمد، والمدير التنفيذي لمعهد المحللين الماليين المعتمدين في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: " يسعدنا أن نرى العدد المتزايد من المتقدمين للامتحان في منطقة الشرق الأوسط مما يواكب تواصل رؤية المهنيين في الحصول على هذا المؤهل. ويوحي المسح الأخير لثقة آراء السوق في الشرق الأوسط إلى أن الدافع للحصول على لقب المحلل المالي المعتمد يعود لعدة عوامل بما في ذلك الطلب المتزايد على ممتهني الاستثمار المؤهلين تأهيلا جيدا، وحاجة ملحة لاستعادة الثقة في الأسواق المالية ". يأتي الامتحان في أعقاب المؤتمر السنوي السادس والستين لمعهد CFAحيث دعا جون روجرز، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد CFA، إلى إعادة صياغة النظام بغية تشكيل مستقبل أكثر ثقة لقطاع مالي يخدم المجتمع على وجه أفضل، وإلى استعادة مستويات الثقة كما كانت قبل الأزمة المالية. يقول جون روجرز، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد CFA: "لقد دعا معهد CFAفي مؤتمرنا السنوي الشهر الماضي إلى الإصلاح في ستة مجالات رئيسية ضمن القطاع المالي، بغية بناء قطاع لأجيال المستقبل تقدميّ في تفكيره وجدير بالثقة. ولتحقيق ذلك نحتاج أن تتولى أجيال المستقبل نفسها قيادة التغيير وتعالج هذه المشكلات. إن المتقدّمين الذين سيخضعون لامتحانات CFAنهاية هذا الأسبوع ملتزمون فعلاً برفع المعايير المهنية لجميع المشاركين في هذا القطاع، وبإعادة بناء ثقة الجمهور، وذلك من خلال عملهم الشاق وتفانيهم من أجل ميثاق معهد CFAلمعايير وأخلاقيات السلوك المهني." الجدير بالذكر أن برنامجCFA هو برنامج دراسة ذاتية، ينظر إليه باعتباره برنامج منح التراخيص والاعتمادات الأكثر صرامة في قطّاع الاستثمار. وترتكز مناهج CFAعلى ممارسة مهنة الاستثمار، ويتم تحديثها بشكل منهجي بالمعارف والمهارات والقدرات (الكفاءات) التي تتصل بهذه المهنة. يتألّف امتحان CFAمن ثلاثة مستويات، تغطي مواضيع تتضمن المعايير المهنية والأخلاقية، والأساليب الكمية، وعلوم الاقتصاد، والتقارير والتحليلات المالية، وتمويل الشركات، وأدوات الاستثمار، وتصنيف الأصول، وإدارة المحافظوتخطيط الثروات. ويضفي كل مستوى مجموعة من المهارات الخاصة، حيث يركّز المستوى الأول على الأدوات الاستثمارية والأسس التي تقوم عليها الأعمال، ويمنح المرشحين المعرفة والاستعاب اللازمين؛ فيما يركز المستوى الثاني على فئات الأصول وتصنيفهابما في ذلك الاستثمار في الأسهم، والدخل الثابت، والمشتقات، والاستثمارات البديلة، بما يؤكّد على قدرة المرشحين من حيث التطبيق والتحليل، أما المستوى الثالث فيركّز على إدارة المحافظ وتخطيط الثروات، والتي تتطلب من المرشحين الجدارة والكفاءة في التوليف والتقييم، مع اتخاذ القرارات الاستثمارية.اقرأ المزيد عن برنامج CFA، وعن المساعدة التي يقدّمها لممتهني الاستثمار بهدف تحقيق التفوق لمستقبل مهني أكثر نجاحاً.