أكد الرئيس محمد مرسي - خلال مؤتمر حقوق مصر المائية الذي يعقد الآن بقاعة المؤتمرات بمدينة النصر - إن مشكلة أزمة النيل ليست وليدة اللحظة وإنما حصيلة تراكمات سابقة والكل يعرفها. وأضاف - خلال كلمته التي القاها في المؤتمر - أنه لا يشك في اجتياز الأزمات، ثقة في الله واعتمادا على إرادة المصريين، مضيفيًا أن الجهود منذ سنتين - منذ شهر مايو 2011 - تتواصل من أجل هذه الأزمة، شملت 6 اجتماعات و4 زيارات ميدانية . وأشار إلى أن الجانب المصري قام بإعداد دراسات فنية موازية استعان فيها بخبراء دوليين ومتخصصين حيث برز وجود أثرا سلبية بهذا السد، مؤكدًا على أن العامان الماضيان شهدا تطور ملحوظ في علاقات مصر بدول حوض النيل وأثيوبيا على الخصوص. وقال إن النيل هبة الله لمصر، وذلك فيه خير ضمان لكي ننظر لمستقبل أفضل لمصر، وعلينا الحفاظ على مياه النيل، وإذا نقصت قطرة واحدة من ماء النيل فإن دماءنا هي البديل، بحسب قوله. وأردف مرسي أن الشعب المصري يحب أفريقيا وأهلها، وأشكر الأحزاب السياسية على موقفها من أزمة سد النهضة، وعلينا العمل بيد واحد وقلب واحد للوقوف ضد أي تهديد للوطن. وتابع: "أيها الشعب المصري سنكمل مشوار الثورة، الثورة المصرية دليل قوة وعزيمة وتضحية الشعب، وهي انطلقت بمساعدة أبناء وادي النيل، ولن نعود إلى الوراء، وسنمضي إلى الأمام". وزاد: الشعب أسهم بإبداعاته وإنجازاته على مر العصور، ونتحدث عن قضية مصرية، وعلينا العلو فوق المصالح الحزبية والرؤى الفردية. ولفت إلى أن الشعب خرج منتصرًا من كل الأزمات والتحديات التي يواجهها، ويجب الحفاظ على دور مصر في أفريقيا، وكل محاولات النظام السابق بحوافره وأظافره لتهميشنا داخل أفريقيا لم تفلح، النظام البائد لن يعود، لأنه أجرم في حقنا جميعًا، وبجهد الشعب سنسير إلى الأمام. واستطرد: الشعب المصري لم يهزم، ونحرص دائمًا على مصلحة الوطن، لن يعود بنا الزمن إلى الوراء، هذه مياه النيل التي شربناها جميعًا، ونشأنا على كلمات الأستاذ عبدالوهاب الخاصة بالنيل، وإذا نقصت مياه النيل قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل.