كشف استطلاع للرأى أن 23 % فقط من الأقباط ينوون المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، موضحا أن هناك تباينا بين نسب المشاركة المتوقعة من محافظة لأخرى، وأظهرالاستطلاع - الذي أجراه الاتحاد المصري لحقوق الإنسان - أن تمثيل الأقباط في البرلمان المقبل لن تتجاوزنسبته 1.5 %، حيث توقع المشاركون فيه أن يفوز قبطيان على قوائم الاخوان, و قبطيان على قوائم الوفد, إضافة إلى ثلاثة اقباط على قوائم المصريين الاحرار, و قبطى واحد بالنظام الفردي. جاءت نتائج الاستطلاع - الذى شمل 40 ألف مواطن فى 8 محافظات بواقع 5 آلاف لكل منها - فى محافظة القاهرة بتعادل وجهتى النظر50% نعم للمشاركة، و50% لا، وفى الاسكندرية 40 % نعم و60 % لا، وفى الجيزة 60 كانت النتيجة 60 % نعم و 40%لا، بينما وافق 30% فى بنى سويف على المشاركة مقابل رفض 70% ممن شملهم الاستطلاع، وهى النتيجة ذاتها التى ظهرت فى محافظة سوهاج، وانخفضت نسبة الموافقين على المشاركة فى الانتخابات بمحافظتى المنيا والفيوم إلى 10% مقابل رفض90 %. والجدير بالذكر ان هذه النسبة تختلف تماما عن مشاركة الاقباط فى التعديلات الدستورية اذ بلغت المشاركة انذاك اكثر من 80 %. وقال نجيب جبرائيل - رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان - ان انخفاض هذه النسبة يرجع الى الاحداث التى مرت بالاقباط وخاصة احداث الاحد 9 أكتوبر، والتى لم تتخذ السلطات اية اجراءات ضد المتسببين فيها، ومما اوجد شعوراً لدى الاقباط بان المناخ السائد فى مصر لا يساعدهم على تحقيق ثمة نجاح فى مجلس الشعب. وجاءت نسبة نجاح الأقباط فى البرلمان المقبل ضئيلة حسب ما أشارت إليه نتائج الاستفتاء، حيث لا تتعدى نسبة النجاح من 1 الى 1,5 فى المائة تلك النسبة المتكررة منذ اكثر من ستة دورات برلمانية وجاء الاستطلاع متوقعا ان يفوز :- اثنان من الاقباط على قوائم الاخوان، وآخران على قوائم الوفد، وثلاثةعلى قوائم المصريين الاحرار, و قبطى واحد بالنظام الفردى. وأوضح جبرائيل بأنه يمكن ان تعدل هذه النسب فيما اذا كانت هناك خطوات جادة من المجلس العسكرى والحكومة تجاه تحسين اوضاع الاقباط مثل اصدار قانون بناء دور العبادة الموحد وفتح الكنائس المغلقة والتحقيق بشفافية ووضوح فى مذبحة ماسبيرو الاخيرة، وتقديم الجناة فى كل الاحداث التى وقعت على الاقباط منذ بداية الثورة للعدالة وفتح التحقيق فى احداث القديسين وصول ودير الانبا بيشوى والمقطم، واضاف انه سوف يكون للمنظمة استطلاع رأى اخر قبيل الانتخابات البرلمانية بأسبوع.