عام 1963 طلبت الجزائر من العالم خصوصآ مصر مساعدات طبيية, إذ طوال عهد الإحتلال الفرنسي إحتكر الفرنسيون الطب, ثم تخلوا عن الجزائريين إثر إستقلالهم فتركوا فراغآ هائلآ كاد يقضي علي أهل البلاد, ولمنع ذلك وصلت البعوث الطبية من العالم وخصوصآ من مصر, إذ رأي جمال عبد الناصر ذلك واجبآ بعد أن نصرهم عسكريآ ضد الفرنسيين, وبناء عليه كلف عبد الناصر كليات الطب القيام بهذه المهمة التي أرسلت الوفود إلي الجزائر. فكنت أنا من جامعة عين شمس وزميل النيابة دكتور محمد مطاوع من جامعة القاهرة وزميل ثالث من جامعة الإسكندرية (وهذه الثلاث جامعات هي كل ما كان بمصر حينئذ) ليقوموا بالعمل في المستشفي الجامعي, مستشفي مصطفي باشا, في العاصمة الجزائرية. وقد قابلنا الجزائريون شعبآ وإداريين بترحاب عظيم, وعلي سبيل المثال, كنت أزور حي القصبة وهو حي شعبي به الأسواق الوطنية مثل مصر القديمة, والجزائر تتميز بتمر لم أذق مثله لذة من قبل, فطلبت من البائع, وهو رجل بسيط يبيع علي عربة يد, طلبت منه أن أشتري كيلو تمر, فسألني من أين أنت بعد أن كشفت لهجتي عن غربتي, فلما علم بأنني من مصر , أصر علي أن يقدم إلي 2 كيلو كهدية, حبآ لشعب مصر وإعترافآ بالجميل !!!!!! أحبائى, ما أحلي الأخوة والترابط بين الناس!!!!!! وما هو الا شهر واحد وفوجئنا جميعآ بزيارة جمال عبد الناصر, ولم أر في حياتي كلها إستقبالآ مثل هذا الإستقبال, أستقبالآ دل علي الحب والعرفان بالجميل, والوفاء والأخوة, وحزنت عندما رأيت حديثآ تدهور العلاقات بين مصر والجزائر بسبب كرة القدم, يا لله أفيقوا يا إخواني في مصر والجزائر واقرؤا التاريخ, حينئذ لن تقطع كرة قدم, وإن كانت من ذهب ومرصعة بالألماظ, هذه الأخوة التي تعتمد علي اللغة والدين والتاريخ والمصير.....!!! لأهمية هذا الموضوع سوف أعرضه في مجموعات بالصور تمثل هذه الفترة المجيدة الني عشتها من خمسين عامآ. في هذه الحلقة ثلاث صور: ....... 1. دكتور عادل لطفي جراح الأطفال يجري عملية جراحية, وأنا أقوم بالتخدير ------------- 2.. أنا أقوم بالتخدير وأعمل بجهاز حديث حينذاك, وهو من الأجهزة القليلة التي تركها الفرنسيون من غير تعطيل أو تدمير. ---------- 3..في طريقي إلي الإستقبال. In 1963, a medical crisis occurred in Algiers as the French Doctors left to France while they had monopolized the medical care in Algiers. To aid Algiers, doctors from allover the world went there to fill this gap. Nasser, being a faithful friend and a leader who supported Algiers and came to their aid against the French, sent them Egyptian doctors. I was then Assistant Professor at Ein-Shams University, and one of the medical mission that took hold of Mustapha Pasha Hospital, the Algerian University Hospital. We were well received by the pubic and authority. The people loved us because of the Egyptian military support during their revolution and now by the medical support. To show you their genuine love, I was shopping at the public market. I love dates, but the best I ever tasted to that time was the Algerian dates. Thus, I stopped at a street vendor and asked for one Kilo. Recognizing that I have a foreign accent, the man asked me about my nationality. When I told him that I was an Egyptian, he became ecstatic and insisted to give me two Kilos as a gift, and refused to receive any pay!!!!! Shorty after our arrival, Nasser accepted the invitation of Ben Bella, the Algerian Leader, to visit the country. My friends, I have never seen a better reception from common people and officials than that one. I was fortune that I took photos which I will share some with you. Thus this article will be a series of posts. This is the first post and has three photos: 1. Dr. Adel Lotfy, an Egyptian pediatric surgeon, operating while I was administering the anesthesia. 2. I am using the most modern anesthesia machine at that time that was abandoned by the French. By the way, they destroyed many things as they left. 3. I am going to the Nasser's reception
---------------------------- * عالم مصري مقيم في تكساس - احد اهم أساتذة طب التخدير في العالم