أكد الإعلامى يسرى فودة أن جانباً كبيراً من عقلية ما قبل الثورة لا يزال مفروضاً علينا بصورته التي كانت، إن لم يكن بصورة أسوأ. وقال فى بيان له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى – فيس بوك – اليوم : أنه ليس من أجل هذا يقدم الناس أرواحهم و أعينهم و أطرافهم فداءاً لحرية الوطن و كرامة العيش فلابد لكل شريف من وقفة . وأشار فودة فى بيانه إنه يجد في نفسه أسبابا كثيرة تدعوه إلى تعليق برنامج "آخر كلام" إلى أجل غير مسمى، واصفا ذلك بأنها "طريقته في الرقابة الذاتية وهي أن يقول خيرا او ليصمت". وأضاف فودة : " تتخذ الشهور التسعة الأخيرة من هذه المسيرة موقع القلب بعد ثورة وسيمة في بلادنا يشعر كثير منا أنه لا يُراد لها أن تبقى وسيمة. وأوضح فودة أنه كان وسيبقى دائماً، فخوراً بقناة "أون تي في" و بما قدمه شبابها في أصعب الظروف و سيبقى دائماً، فخوراً بكل صوت مصري حرجرئ لا يخشى في الحق لومة لائم أينما كان، و مصر مليئة بالأحرار". وأضاف فودة : و رغم إدراكي لحقيقة أن جميع الأطراف في مصر الثورة كانت، و لا تزال، تمر بمرحلة ثرية من التعلم تغمرنا بالتفاؤل، في أحيان، و تصيبنا بالإحباط، في أحيان أخرى، فإن حقيقة أخرى ازداد وضوحها تدريجياً على مدى الشهور القليلة الماضية تجعلنا نشعر بأن ثمة محاولات حثيثة للإبقاء على جوهر النظام الذي خرج الناس لإسقاطه بعدما ملأ الأرض فساداً و فجوراً و عمالة. وأكد فودة أن هذه المحاولات اتخذت طرقاً مختلفة، بعضها موروث و بعضها الآخر مبتكر، و إن كانت جميعاً عمدت في الفترة الأخيرة إلى وضع ضغوط، مباشرة و غير مباشرة، على من لا يزالون يؤمنون بالأهداف النبيلة للثورة و يحاولون احترام الناس و احترام أنفسهم، و ذلك بهدف إجبارهم على التطوع بفرض رقابة ذاتية فيما لا يصح كتمه أو تجميله . وختم فودة بيانه بقوله : و هذه صرخة من القلب دافعها حب الوطن و مبتغاها وجه الله، و بين الدافع و المبتغى إيمان عميق بأن مصر تستحق أفضل من هذا بكثير. جاء بيان فودة بعد أن تم إلغاء حلقة أمس من برنامج آخر كلام التى كان مقررا أن يستضيف خلالها الكاتب الدكتور علاء الأسوانى ومن المعروف أن الإعلامى يسرى فودة كان قد التحق بركب ON TV فى عام 2009 بعد مشوار عمل متميز أمضاه فى قناة الجزيرة .