تواصل دوي الأعيرة النارية وقذائف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في سماء العاصمة اليمنية صنعاء طوال الليلة الماضية وحتى الساعة وسط اتهامات متبادلة بين السلطة والثوار بالمسئولية عن قصف أحياء سكنية خاصة في منطقة "الحصبة" شمال صنعاء، أسفر عن سقوط شهيد وأكثر من 18 جريحًا. أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية أن عناصر الفرقة الأولي مدرع – التى انضمت للثوار- ومجموعات مسلحة موالية لزعيم قبلي - الشيخ صادق الأحمر شيخ قبائل حاشد المناوئة للنظام - وأخرى موالية للتجمع اليمني للإصلاح - أكبر أحزاب المعارضة - بدأت فى قصف أحياء سكنية في الحصبة وصوفان منذ مساء أمس مما أدى لإصابة 4 أشخاص. وفي المقابل، نفى الثوار اليمنيون، أن تكون عناصرها هي البادئة بالقصف وقالت: "إن قوات صالح تواصل منذ مساء أمس قصفها العنيف والعشوائي على أحياء منطقتي "الحصبة" و"صوفان "، وعلى مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع وحي "النهضة" شمال صنعاء بكل الأسلحة الثقيلة". وأضاف المركز الإعلامي للتجمع اليمني للإصلاح المعارض في تصريح له اليوم – الجمعة - أن قصف قوات "صالح" أسفر عن سقوط شهيد وأكثر من 18 جريحاً في حصيلة أولية في قصف الحصبة وحي صوفان المستمر منذ مساء أمس. وأشار إلى أن القوات المتمركزة في معسكر "الصباحة" غرب صنعاء قصفت بشكل مكثف مقر الفرقة الأولى مدرع وحي النهضة، موضحا أن هذه القوات تستخدم المدفعية والصواريخ، وأن عددًا من مباني قيادة الفرقة تأثر، كما أن القوات المتمركزة في جبل "نقم والصباحة" قصفت المدنيين في الحصبة وحي صوفان.