الإخوان: نرفض التفاوض على سيادة مصر خبير عسكرى: أتوقع خطف جنود مرة أخرى خبير مركز الأهرام: ما يحدث نتيجة الإفراج عن الجهاديين
لم يكن اختطاف ال 7جنود فى سيناء، هو الأول ولن يكون الأخير فى مسلسل الانتهاكات التى تمارس فى مصر الدولة، سبقها تفجيرات متعددة فى خط الغاز بالعريش، مع بعض الاقتحامات لأقسام الشرطة، بنفس المنطقة، ثم يفاجأ الجميع بالطامة التى ظن البعض إنها الكبرى بعد استشهاد 16 جندى أثناء تبهلات الشيخ النقشبندى قبل إذان المغرب فى رمضان وأثناء تأدية خدمتهم فى الجيش، ربط بعض الخبراء العسكريين والسياسين، تلك التعديات بما وصفوه بالخطأ الذى ارتكبه الرئيس محمد مرسى، بعد القرار الجمهورى بالإفراج عن عدد من المعتقلين فى يوليو 2012، ضم بعض الجهاديين، والمتهمين بقتل ظباط شرطة، والبعض الأخر يحاكم فى قضايا عسكرية، ومع خروج تصريحات بوجود مفاوضات مع الخاطفين، أكد مع المعارضين لسياسة الإخوان أنه مسلسل يديره الإخوان، لمصلحتهم الخاصة. بداية رفض الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، أن يكون هناك ربط بين قرار الرئيس محمد مرسى، بالإفراج عن المعتقلين، ومايحدث من بعض الجهاديين بمنطقة سيناء، نافيا أن يكون هناك تفاوض ما بين الإخوان وخاطفى الجنود بسيناء. وقال "عارف" فى تصريح خاص ل"المشهد" أن الجيش قادر على إنهاء ما اسماه ب"المهزلة: التى يقوم بها خاطفى الجنود، موضحا أن "الإخوان" ترفض مبدأ التفاوض على سيادة مصر، ومع متهمين بالتخريب. وتعليقا على الفيديو الذى نشر على مواقع التواصل الجتماعى ونسب للجنود المختطفين، أكد أنه شئ مؤسف يدمى القلوب، فى حالة صحته، والتى لم تتأكد بعد، حسب قوله، مضيفا أن الإخوان نددت ومستمرة فى رفض أى مشاهد خارجة عن القانون، وخاصة التى تمس الأمن القومى. وتسائل المتحدث الرسمى للإخوان، "كيف نتفاوض مع مجرمين على مصلحة مصر؟، مطالبا المنتقدين للجماعة النظر لمصلحة مصر قبل أى فصيل آخر".
من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجي،أن قرار مرسى بالإفراج عن المعتقلين ربما يكون بحسن نية، ولكنه آدى لما نحن فيه الآن، من قتل الجنود وخطف آخرين، ومساومات تتم للإفراج عن المعتقلين التابعين لهم. وأكد "هاشم" أن المفاوضات مع المجرمين ورافعى السلاح فى وجه مصر وليس الجيش فقط ولا الرئاسة، بالتأكيد خطأ، لا يمكن الاستمرار فيه. ورأى اللواء ممدوح عطية، الخبير العسكرى، أن الجيش قادر على إنهاء تلك الأزمة، وأنه يستعد الآن بمساعدة "الداخلية" والمخابرات العسكرية، وجهاز الأمن الوطنى، فى التوغل فى قلب سيناء للإفراج عن المختطفين. ورفض "عطية" فى تصريحه ل"المشهد" التعليق على قرارت مؤسسة الرئاسة، معتبرا اياها خارجة عن الشأن العسكرى، ولكنه أكد أن الإفراج عن متهمين بالطبع سيكون له كل التأثير وربما يكون سبب لما يحدث الآن. وآبدى العميد صفوت الزيات، الخبير العسكري، قلقه الشديد من حادث خطف 7 جنود، مؤكدًا أنتشار الجماعات الإرهابية بسيناء، مشيرا إلى أنها قد تستمر في مصر ل 10 سنوات. وتوقع "الزيات" حدوث عمليات إرهابية وخطف جنود مرة أخرى، وربما تصل للقتل من جديد، فى حالة استمرار تجاهل سيناء، التى تعانى من إنفلات أو انعدام أمنى صريح. وآيد الخبير العسكرى مبدأ التفاوض مع الخاطفين، ومخاولة الوصول لحلول دون استخدام العنف، وذلك للحفاظ على أرواح المخطتفين، ولكن مع المطالب التى تعرض هيبة الدولة للخطر، يجب أن نترك الأجهزة الأمنية أن تدير الأزمة بهدوء بعيدا عن الصخب الإعلامى. ورفض الحديث عن وجود مواءمات بين جماعة الإخوان والجهاديين فى سيناء، قائلا "لا أظن أن قرار مرسى بالإفراج عن المعتقلين، له علاقة بما يحدث حاليا".