من المتوقع أن يصل حجم الأصول المصرفية الإسلامية عالمياً بما يزيد عن 2تريليون دولار في عام 2015، حيث مقابل 1,3تريليون دولار في عام 2011 وشهد هذا المجال معدل نمو هائل بلغ نحو 20%. وعلى الرغم من هذا التقدم، لا يزال هناك فائض هائل قابل للاستثمار في العالم الإسلامي لم يُستغَل حتى الآن استثماريًّا نظرًا لعدم كفاية الأدوات الاستثمارية المتوافقة مع أحكام الشريعة كما أن مستوى العرض لا يزال أقل من الطلب حتى في ظل استمرار تسجيل عدداً من الإصدارات المالية. يشارك ما يزيد عن 400من أبرز الشخصيات ورواد الفكر في مجال الصناديق المالية والاستثمارات الإسلامية الدولية في مملكة البحرين في إطار المؤتمر العالمي التاسع لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية الذي سيُقام على مدار يومي 27و28مايو 2013. ويُعد هذا المؤتمر أكبر تجمُّع سنوي لأبرز المؤسسات الدولية العاملة في مجال الاستثمارات الإسلامية وقادة القرار في هذا المجال . ويشهد المؤتمر العالمي التاسع لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية –الذي يُقام في إطار شراكة إستراتيجية مع مصرف البحرين المركزي- الإعداد لعقد مناقشات تفصيلية تتناول موضوع "توسيع قاعدة المستثمرين وجهات الإصدار المالية علاوة على السعي لتعزيز نمو رأس المال الأموال والاستثمارات الإسلامية على الصعيد الدولي". وفي إطار الإعلان عن انطلاق فعاليات المؤتمر، قال ديفيد ماكلين الرئيس التنفيذي للمؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية: "أصبح مجال التمويل الإسلامي الدولي يمثل شريحة أساسية في الأسواق المالية العالمية حيث تَمَكَّن من جذب الأنظار إليه كنموذج حيوي وبديل فعّال للوساطة المالية. كما شهد هذا المجال معدلات نمو هائلة مؤخرًا، حيث أشارت التقارير الصادرة عن بعض الأسواق الرئيسية إلى نمو مجال التمويل الإسلامي بنسبة 50% أسرع من نماذج التمويل التقليدية. وقد يُعزى هذا الجانب الإيجابي إلى التوسع المضطرد لمنتجات وخدمات الأوراق المالية الإسلامية التي تميزت بمعدلات نمو ملحوظة في الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء أوروبا والدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول آسيا الوسطى". وأضاف ماكلين: "ومن المتوقع أن تصل السوق المالية الإسلامية إلى آفاق هائلة ولكن الإيقاع السريع والمستدام لنمو مجال التمويل الإسلامي يتوقف على اجتذاب تدفقات استثمارية دولية جديدة إلى جانب جهات إصدار جديدة من الأسواق الرأسمالية. وتشير أحدث التوقعات إلى أن سوق الصكوك الإسلامية الدولية ستنمو بنسبة تزيد عن 140% ليصل حجم إصداراتها إلى 292بليون دولار بحلول عام 2016". ويضيف ": "وعلى الرغم من ذلك، ينبغي المسارعة لمواجهة بعض التحديات المتعلقة بمجال الصناديق المالية والاستثمارات الإسلامية لضمان وقوف هذا القطاع على أسس ثابتة وأرض صلبة أمام أي تطورات أو نمو يحدث في المستقبل علاوة على السعي لتوظيف كل إمكانياته واستغلال إيجابياته". من جانب آخر، قال عبد الرحمن محمد الباكر المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي: "إن مجال التمويل والعمليات المصرفية الإسلامي على الصعيد العالمي قد خطا خطوات واسعة حيث يضم حالياً مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المالية الإسلامية التي تنتشر في كافة أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا. وأضاف الباكر: " كما أن مصرف البحرين المركزي يسعده أن يستضيف هذا المؤتمر، ونظرًا للقدرة الهائلة للتمويل الإسلامي على الوفاء بالمتطلبات الاستثمارية الضخمة، فإننا نأمل أن تساعد المناقشات التي ستُجرى في هذا المؤتمر على إستغلال كافة القدرات الكامنة في هذا المجال الحيوي"..