حذر عبد الرحمن هريدي - أحد شباب جماعة الإخوان المنشقين - الجماعة الأم من انفرادها بالساحة السياسية، حتى لا تكون نهايتها مثل نهاية الحزب الوطني، مشيرًا إلى أن أي فصيل سياسي مهما كان قوي التنظيم ولكن بين جنباته من يمارسون الديكتاتورية فإنه سينهار لا محالة. وأشار هريدي إلى أن شباب الجماعة الذين تم فصلهم التحقوا جميعًا بحزب التيار المصري، وهو الحزب الذي يجمع بين جنباته شتى الاتجاهات الوسطية، من كل تيار سياسي في مصر، مشيرًا إلى أنه يجمع يساري وليبرالي وإسلام الوسط وسلفيي كوستا. وأضاف أن هذا الشباب معروف بدوره القوي والبارز في تفجير ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنهم نشطاء في حركة "كفاية" و"6 أبريل" بجبهتيها وحملة دعم البرادعي وأبو الفتوح وهشام البسطويسي وحازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور سليم العوا. وقال هريدي إن شباب الإخوان الذين تم فصلهم يعرفون أن الطريق صعب، خاصة في مساعيهم لتكوين غطاء سياسي من جديد، ولكن الاستمرار مع جماعة الإخوان بسياساتها التي تسير بها أصعب بكثير في ظل آليات اتخاذ القرار الموجودة في الجماعة. وأكد أن قيادات إخوانية تجري اتصالات مستمرة معهم، وتحثهم على العودة، ويقولون لهم إنهم تركوا الجماعة في الوقت الذي تحتاج الجماعة فيه إليهم. وأوضح أن فكرة تأسيس حزب يضم شباب الجماعة برزت منذ قبل الثورة حين فشلت الجماعة في مواجهة النظام في انتخابات 2010، وأعلنت أنها ستسلك المسار الدعوي وتترك العمل السياسي، ففكرت مجموعة من الشباب في الاستقلال عن الجماعة وتأسيس حزب يستطيع أن يواجه النظام، مؤكدًا أن هذا الشباب هو نفسه الشباب الذي تمرد على تعليمات الجماعة في بداية الثورة وقرر الخروج في التظاهرات. وأشار إلى أنه قرر خوض الانتخابات في دائرة إمبابة عن حزب التيار المصري، مشددًا على أنه لا يخشى من مواجهة الجماعة لأن الأهم هو تحقيق الحلم وهو تقدم مصر ونجاح الثورة.