تصاعدت حوادث سرقة السيارات بالأقصر وأصبحت ظاهرة تجرى وقائعها بشكل يومي فيما قدر عدد السيارات التي تعرضت للسطو والسرقة بعشرات السيارات.. حيث ساعدت حالة الانفلات الأمنى في تفاقم الظاهرة وانتشارها بمختلف مدن محافظة الأقصر وسط مطالب باستخدام الطائرات في مطاردة لصوص السيارات وعصابات السطو المسلح وتحديد مواقع أوكارهم التي يتحصنون بها وأماكن إخفاء السيارات المسروقة خاصة بعد أن تجاوز عدد السيارات المسروقة بمصر 13 ألف سيارة خلال 6 أشهر، في حوادث لا يخلو بعضها من مفارقات غريبة. كانت الأجهزة الأمنية بالأقصر قد نجحت خلال الأسابيع الماضية في استرداد 3 سيارات خلال تعقبها لأفراد أحد العصابات شمال شرق الأقصر كما تمكنت فجر السبت من استعادة 8 سيارات مسروقة في حملة أمنية استهدفت وكر احد العصابات وسط زراعات مدينة الزينية، حيث تم تبادل كثيف لإطلاق النار مع أفراد التشكيل الاجرامى والذين تمكنوا من الهروب وسط زراعات القصب فيما تم ضبط أحد رؤساء العصابة " م . أ خ " ويبلغ من العمر 45 عاما . وعموما يستهدف الللصوص السيارات الفارهة والحديثة وتتم السرقة خلال دقائق معدودة، فكما يقول إسلام :توقفت لأشترى فاكهة في ميدان صلاح الدين وما هى إلا لحظات حتى وجدت السيارة اختفت في غمضة عين "كيا سيراتوا موديل"2012 ومثله "ميشيل" الذي ترك سيارته B. M . W موديل 2012 أيضا لدقائق معدودة أمام أحد المحال التجارية بشارع التليفزيون وخرج ليفاجأ بسرقتها، وبعد سرقة كل سيارة تتم مفاوضات بين أصحاب السيارات وعشرات الوسطاء لإعادة تلك السيارات مرة أخرى مقابل سداد مبلغ مالي لكن أيا من تلك الوساطة لم تنجح حتى اليوم ومن تجاوب من أصحاب السيارات المسروقة مع تلك الوساطة وقع ضحية للصوص من نوع آخر . مصادر أمنية أكدت على أن أوكار عصابات سرقة السيارات والمكان الذي يتم فيه إخفاء السيارات المسروقة هو في زراعات مدينة الزينية والمناطق الجبلية المتاخمة لمدينة طيبة الجديدة والمناطق الجبلية شرق مدينة إسنا وغربها ويستخدم اللصوص جبال غرب إسنا في ذبح غنائمهم من السيارات وبيعها قطع غيار . وتطالب القوى الشعبية في الأقصر الأجهزة الأمنية بغلق مداخل ومخارج المحافظة بما في ذلك المدقات الجبلية والطرق الصغيرة والدروب بشكل تام للحد من الظاهرة مع السعي لاستخدام الطائرات في البحث عن أوكار تلك العصابات وتحديد مواقعها ومهاجمتها .