أثارت تصريحات حزب النور "الجناح السياسي لجبهة الدعوة السلفية" عن رصد "بؤر شيعية" في مدن وقرى محافظة الأقصر، حالة من الجدل، خاصة مع مطالب العاملين في القطاع السياحي بالسماح لسائحي إيران بدخول البلاد. اندلع الجدل عقب تصريحات أدلى بها نائب رئيس الجبهة السلفية الدكتور ياسر برهامى، والتي قال فيها إن الأقصر بها قرابة "130 شيعيا مسلحا"، وهو الأمر الذي نفته مصادر أمنية رفيعة بشرطة الأقصر. لكن مصادر في الأمانة العامة لحزب النور كشفت لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، اليوم الأربعاء، عن قيام لجان الحزب بمدن ومراكز وقرى المحافظة بعمليات حصر دقيق لأماكن تواجد الشيعة في المحافظة، للرد على من يستبعدون وجودهم هناك. وكشفت المصادر عن وجود أنشطة لنشر التشيع وإن كان نشاطها محدودا. وأشارت هذه المصادر إلى ما سبق وقضت به المحكمة التأديبية بقنا بوقف مدرس اتهم بالترويج للفكر الشيعي وسب الصحابة بمدرسة كومير الإعدادية بإسنا، جنوبي المحافظة. وربط خبراء سياحيون بين ما يعلنه السلفيون عن الخوف من التشيع ورفض دخول سائحي إيران لمصر وبين مواقف سياسية لتيارات بعينها ضد عودة العلاقات بين البلدين. وقال محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر ل(د. ب. أ) إنه "لا خوف على مصر من السياح الإيرانيين"، وأنه يرحب "وبقية المصريين بالسياح الإيرانيين وغيرهم من سياح العالم، لأنه وكما يقول البعض فإن السياحة لا دين لها ودينها الإنسانية ومصر تستقبل الجميع دون أن تتأثر". وأشار إلى أن "السائح الإيراني ينفق ثلاثة أضعاف ما ينفقه السائح الأوروبي" واصفا ما يشاع بشأن نشر التشيع بمصر بأنه شيء مبالغ فيه.