بحث النائب الأول لرئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه اليوم الأربعاء بالقاهرة مع الاتحاد العام للغرف التجارية سبل حل المشكلات والمعوقات التي تواجه التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، والذي يقف عند معدلات ضعيفة لا ترقى إلى مستوى الإمكانيات والفرص المتاحة في البلدين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية اليوم مع الوفد السوداني لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية.. حضر الاجتماع الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا، جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وطارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري. كما حضر الاجتماع من الجانب السوداني، الدكتور عوض أحمد الجاز وزير الصناعة السوداني، وزير التعاون الدولي السوداني جلال يوسف الدقير، رئيس الاتحاد العام لأصحاب الأعمال في السودان سعود مأمون البرير وعدد من رجال الأعمال السودانيين. وقال علي عثمان طه إنه يجب على البلدين وضع اللبنة الأساسية الجيدة للعلاقات بين مصر والسودان والتي سوف يجني ثمارها الأجيال القادمة، مشيرا إلى ضرورة استكمال شبكة الربط بين البلدين سواء البنى التحتية أوالطرق أوالكهرباء أو السكك الحديدية، فضلا عن ضرورة توفير لوجيستيات النقل المناسب من شاحنات ومخازن تبريد والتقنيات اللازمة لها. وأضاف أن المشروعات الثنائية بين البلدين تحتاج إلى رأس المال، وهو ما يعكف عليه البنكان المركزيان والقطاع المصرفي في مصر والسودان لتوفيره، منوها بدور البنك الأهلي المصري في هذا المجال، وأشار طه إلى أن السودان جاهز لحل كل المشكلات والمعوقات التي تواجه التجارة والاستثمار بين البلدين، وذلك من خلال مراجعة التشريعات وتطبيق المواصفات وكذلك تقديم التسهيلات للدخول في مشروعات مشتركة ذات عائد كبير للبلدين. وأعرب طه عن تطلعه إلى أن تتمكن المشروعات المشتركة من تأمين حاجات شعبي البلدين في كافة المجالات، مشيرا إلى جهود الحكومتين المصرية والسودانية لتوفير المناخ الاستثماري المناسب على أن تكون المبادرة بعد ذلك في يد الشعب والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية. وأضاف أنه يتطلع إلى أن يكون للاعلام دور كبير في إعادة وتصحيح الصورة في العلاقة بين البلدين والتي تعرضت للتشويه خلال الفترة الماضية، وذلك حتى نتجنب السلبيات ونؤسس علاقة جديدة كانت وستستمر تاريخية وأزلية.