أصبح نادي إنبي الذي لم يتعد عمره في الدوري الممتاز عشر سنوات "عقدة " قطبي الكرة المصرية والإفريقية " الأهلي والزمالك " منذ صعوده في موسم 2002 / 2003 وبات صاحب اللدغات القاتلة لكلاهما في اللحظات الفارقة في عمر البطولات، حيث يحول دفتها إلى اتجاه آخر بعيدًا عن عرين الجزيرة أو ميت عقبة ليصيب الجماهير الحمراء والبيضاء بالصدمة في الوقت الذي تهئ نفسها لفرحة غامرة. ولعل أبرز محطتين لإنبي مع القطبين في أولى سنواته بالدوري العام موسم 2002 / 2003 تحت قيادة المدير الفني طه بصري عندما رفض إنبي أن يفوز الأهلي بالدوري في المباراة الأخيرة للبطولة بعدما حقق الفوز على الفريق الأحمر بالهدف القاتل الذي احرزه السيد عبد النعيم لاعب الفريق البترولي السابق والذي حول به وجهة درع الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة ليصيب الجماهير الحمراء بالصدمة بعد أن كان فريقها قاب قوسين أو أدنى من اللقب المفضل لها. أما مباراة الأمس في نهائي كأس مصر فكانت أبرز اللحظات تأثيراً في جماهير القلعة البيضاء بعدما صبت كل الترشيحات والتوقعات في صالح فريقها للفوز بالبطولة والتتويج بالكأس في عام المئوية ليزين احتفالات ميت عقبة وظن الجميع أن الكأس أصبح في يد الزمالك بعدما سجل عمرو زكي هدف التقدم للزمالك لكن رد الفريق البترولي بقيادة المدير الفني مختار مختار جاء سريعاً وقاسياً بعدما نجح في تحويل تأخره وسجل هدفين لعادل مصطفى وأحمد عبد الظاهر ليحقق الفوز 2 / 1 ويتوج بكأس البطولة. وتعتبر بطولة كأس مصر التي فاز بها إنبي هي الثانية له في تاريخه بعد أن نجح في تحقيق اللقب الأول على حساب الاتحاد السكندري في بطولة عام 2005 تحت قيادة طه بصري. أما مشوار انبي في بطولة كأس مصر للموسم الماضي 2010 / 2011 فجاء مليء بالكفاح حيث حقق الفريق البترولي الفوز في دور ال 32 للبطولة 2 / 1 على حساب الرباط والنوار أحد فرق الدرجة الثانية وكانت المباراة تحت قيادة المدير الفني البلغاري مالدينوف الذي رحل عن بنهاية دوري الموسم الماضي. وفى دور ال 16 صدم انبى جماهير القلعة الحمراء بعد ان نجح في إزاحة الاهلى من طريقه بالفوز عليه بهدف نظيف أحرزه مدافع الاهلى الشاب رامي ربيعة فى مرماه بطريق الخطأ. ولعبت ركلات الترجيح دورا بارزا مع الفريق البترولي في دوري الثمانية وقبل النهائي حيث اقصى انبى اتحاد الشرطة فى دور الثمانية بركلات الترجيح بستة اهداف مقابل خمسة للشرطة بعد ان انتهت اشواط المباراة الاصلية والاضافية بالتعادل السلبى وفى دور الاربعة نجح انبى فى تخطى العنيد محمد رضوان الذى يقود المقاولون العرب بركلات الترجيح بتسعة أهداف مقابل ثمانية لذئاب الجبل بعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق. وفي نهائي البطولة رفض انبى إسعاد جماهير الزمالك العريضة التى حضرت المباراة لمؤازرة فريقها وحقق الفوز وحمل كأس البطولة لينجح مختار مختار فى تحقيق البطولة الأولى له فى مشواره كمدير فنى.