لم يقتنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بامكانية تطوير التعاون مع مصر في ظل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، التي جاءت إلى الحكم بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك حسبما قال موقع “أر بي تي إتش” الروسي.وفشل زيارة مرسي حتى في إقناع روسيا برفع جماعة الإخوان المسلمين من قائمة المنظمات الراعية للإرهاب. وأوضحت مواقع أبحاث سياسية روسية إن هناك الكثير من الاختلافات الشديدة في المواقف السياسية والإستراتيجية بين موسكو والإخوان جعلت الكثير من المسئولين الروس غير مقتنعين بجدوى الوعود المصرية وصدق نواياهم، وان حاجة مرسي للمال والقمح كان السبب الرئيسي وراء الوعود التي قدمها الرئيس المصري لبوتين. ويوضح “فلاديمير بلياكوف” الباحث في معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، أن مناقشات الرئيسين حول الأزمة السورية عكست اختلاف المواقف، فمرسي كان متمسكا برحيل الرئيس بشار الأسد وذلك لمساعدة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التي تسعى للوصول إلى الحكم مثلما حدث في مصر. بينما كان موقف بوتين مختلفا تماما حيث يتمسك ببقاء الأسد ودعمه حتى النهاية ومساندته في البقا. ومازالت الحكومة الروسية تعتبرها جماعة إرهابية بسبب نشاطها في دول القوقاز وفي سوريا. ويعتقد الجميع في روسيا أن جماعة الإخوان جاءت إلى الحكم بصورة اساسية لتنفيذ المصالح الأمريكية، لأن واشنطن ساعدتها في الوصول للحكم.