استقبل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أعضاء مجلس القضاء الأعلى وعدد من القضاة برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي، رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض. و أكد الحضور باسمهم وباسم أعضاء السلطة القضائية أنهم يثقون في أن "مرسى" حريص على معالجة ما يستشعره القضاة من قلق إزاء بعض ما تتناوله بعض وسائل الإعلام، وبعض التصريحات والمواقف خلال الأيام الماضية, وهو ما يرون فيه مساساً باحترام القضاء وتشكيكاً في نزاهة أحكامه، كون الحكم بين السلطات الثلاث وبحكم تاريخه الطويل في الدفاع عن استقلال القضاء وعن سيادة القانون. وقال الرئيس مرسى أن الحرص على صيانة الدستور والقانون والحفاظ على استقلال القضاء واجبه الدستوري وأنه لا يقبل أي مساس أو تطاول على القضاء ولا على أشخاص القضاة, مضيفا أنه يحرص في كل ما يتخذه من قرارات على الالتزام بالدستور والقانون واحترام أحكام القضاء, منزهاً القضاء عن السجالات الإعلامية والتداخلات السياسية, حتى يترسخ احترام القضاء وأحكامه في قلوب وعقول المصريين جميعاً. ورحب مرسى باقتراح المجلس عقد مؤتمر للعدالة يناقش مختلف المسائل التي تؤدي إلى صيانة وضمان استقلال القضاء والحفاظ على حقوق القضاة وكرامتهم ومكانتهم, وبحث أسباب توفير العدالة الناجزة, واستقرار الأحكام على قواعد معتبرة ثابتة, وسوف يتم تحديد موعد لهذا المؤتمر بالتشاور مع كل الهيئات القضائية. كما رحب بتوسيع دائرة الاستماع والمشاورة مع كل أعضاء السلطة القضائية، ودعوة رئيس المجلس الأعلى للقضاء لعقد لقاء موسع مع القضاة في أقرب وقت. وفيما يتعلق مشروع قانون السلطة لقضائية، المطروح أمام مجلس الشورى، أكد "مرسى" ثقته في قيام كل سلطة بواجبها تجاه الوطن في هذه المرحلة الراهنة وأنه حريص على الفصل بين السلطات دون التدخل في شئونها لترسيخ دعائم دولة القانون واحترام الدستور.