أكد إسماعيل هنية -رئيس حكومة حماس فى غزة- إن الإستراتيجية التى يمكن من خلالها تحرير الأرض والقدس هى المقاومة وليس اللهاث خلف سراب اسمه المفاوضات، وطالب فريق المفاوضات الفلسطينى بعدم الرهان على خيار التسوية بعد أن أثبت فشله فى استعادة الحقوق. وعقب هنية على توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأممالمتحدة للحصول على طلب عضوية فلسطين فيها، قائلاً "الدولة الفلسطينية تنتزع انتزاعاً ولا توهب". وقال هنية -خلال كلمة له عبر "الفيديو كونفرانس" وجهها من غزة للمؤتمر المنعقد فى العاصمة الإيرانية طهران الداعم للانتفاضة- إن المقاومة هى القادرة على تحرير الأرض وطرد الاحتلال واستعادة الحقوق. وتابع هنية، أن خيار التسوية فى انحسار والبقاء لخيار المقاومة، مؤكداً أن الوعود الأمريكية والأوروبية للفلسطينيين بدولة إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلى هى كاذبة، والرهان عليها خاسر لا محالة. وجدد هنية تمسك حكومته والتفافها حول مشروع المقاومة على أرض فلسطينالمحتلة، كخيار استراتيجى للتحرر، مشيداً فى الوقت نفسه باحتضان طهران لمؤتمر دعم المقاومة، مطالباً الدول العربية بدعم المقاومة فى مواجهة الاحتلال لتحرير الأراضى المحتلة. وشدد هنية على أن تنظيم المؤتمرات الداعمة للمقاومة تؤشر على أن القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين جميعاً، مطالباً بكسر حصار غزة من خلال استمرار قوافل التضامن. وأشار هنية للهجمة الإسرائيلية الشرسة التى تستهدف مدينة القدس، والوجود الفلسطينى فيها من خلال عمليات الاستيطان المتواصلة بوتيرة متسارعة، محذراً من أن الوجود الإسرائيلى على أرض فلسطين، خطر على السلام العالمى بشكل عام. كما تطرق هنية -خلال كلمته- للقمع الإسرائيلى للأسرى فى سجون الاحتلال، وانتهاك حقوقهم فى ظل الإضراب المفتوح عن الطعام الذى يخوضونه من أجل كرامتهم، وناشد العرب بالعمل على دعم قضيتهم وإطلاق سراحهم.